جريمة حرب ضد عمال الإغاثة في رفح

فيديو يوثق جريمة اغتيال عمال الإغاثة في رفح

في تصريحٍ مؤثر، علقت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، على الفيديو الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، والذي يكشف تفاصيل استهداف 15 من عمال الإغاثة في مدينة رفح. هذا الفيديو الذي عُثر عليه في هاتف أحد المسعفين، والذي استشهد لاحقًا برصاصة في الرأس، يسلط الضوء على جريمة تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون.
عائلة شاكر باشا الحلقة 12

الفيديو يكشف الحقائق

أوضحت فرسخ أن الفيديو يُظهر بوضوح أن مركبات الإسعاف المستهدفة كانت تحمل علامات الهلال الأحمر وتضيء بأضواء الطوارئ أثناء استهدافها. هذا الأمر يدحض الرواية الإسرائيلية التي زعمت أن تلك المركبات لم تكن مضاءة، مما يثبت زيف ادعاءاتهم.

تسليط الضوء على الجريمة

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الفيديو الذي نشرته نيويورك تايمز، والذي يُوثق اغتيال 15 مسعفًا وعامل إغاثة، يشكك في الروايات التي قدمها الجيش الإسرائيلي حول الحادثة. الفيديو، الذي حصلت عليه نيويورك تايمز من دبلوماسي في الأمم المتحدة، يوضح بجلاء سيارات الإسعاف وشاحنة إطفاء تابعة للهلال الأحمر، وقد كانت مزودة بعلامات واضحة وأضواء طوارئ.

بيان المكتب الإعلامي الحكومي

في بيانٍ له، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن هذا الفيديو يُظهر جريمة إعدام بشعة للطواقم الطبية والدفاع المدني، ويعكس مدى الاستهتار بدماء البشر، ويعد انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية. وأكد أن هذه الجريمة تُظهر كيف أن الاحتلال لا يتورع عن استهداف من يحملون الضمادات، ويمارسون دورهم الإنساني في إنقاذ الأرواح.

دعوات لمحاسبة الاحتلال

دعا المكتب إلى إرسال لجان تقصّي حقائق إلى المواقع المستهدفة وزيارة المقابر الجماعية التي تُخبئ وراءها فصولًا من الرعب والإبادة الجماعية الممنهجة ضد المدنيين. هذه الجريمة الجديدة تُضاف إلى السجل الأسود للاحتلال، وتتطلب تحركًا دوليًا لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.