عبد العاطي ونظيره التنزاني يبحثان الخطط لعقد
وكالات
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، التقى جانواري يوسف ماكامبا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الشرق أفريقي بجمهورية تنزانيا المتحدة، خلال مشاركتهما في أعمال القمة التنسيقية السادسة للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية بالعاصمة الغانية أكرا.
وقدم عبد العاطي في بداية اللقاء التهنئة للوزير التنزاني على توليه مهام منصبه في شهر نوفمبر الماضي، مؤكداً على التطلع للتنسيق بشكل وثيق معه خلال الفترة المُقبلة.
وأشاد عبد العاطي بالعلاقات الثنائية التاريخية المتميزة والتنسيق المستمر بين البلدين، مستعرضاً الطفرة التي تشهدها العلاقات المصرية التنزانية في السنوات الأخيرة، والتي شهدت زخما في تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.
واتفق الوزيران على أهمية استمرار هذا الزخم بما في ذلك التحضير لعقد الدورة الرابعة للجنة المُشتركة بين البلدين في أقرب وقت والمقرر أن تستضيفها تنزانيا.
وأضاف أبو زيد، أن بدر عبد العاطي أشاد بالتنامي الذي تشهده الاستثمارات المصرية في تنزانيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأن مصر أصبحت تحتل المركز الثامن في قائمة الدول الأجنبية المستثمرة في تنزانيا، مؤكداً على حرص الحكومة المصرية على تعزيز وزيادة تواجد الشركات المصرية في السوق التنزانية من خلال إقامة مشروعات في قطاعات حيوية بالنسبة للبلدين.
كما أعرب عن تطلع مصر لقيام الجانب التنزاني بتقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة للشركات المصرية الراغبة في دخول السوق التنزاني، واهتمام مصر باستشراف الفرص المُتاحة لمشاركة الشركات المصرية العاملة في مجالات الإنشاءات والبنية التحتية، وذلك في ضوء الخبرة المصرية المتميزة في هذه المجالات.
وخلال المباحثات، استعرض الوزيران مجالات التعاون المتنوعة بين البلدين، وعلى رأسها مشروع "سد جوليوس نيريري" الذي يقوم بتنفيذه تحالف شركات مصري، ووصل معدل إنجاز المشروع إلى حوالي (96%)، والذي يعد نقلة نوعية ونموذجاً للتعاون المُشترك على المُستوى الاستراتيجي في القارة الإفريقية، وأكدا على أن الإرادة السياسية المتبادلة تعتبر الركيزة الأساسية لنجاح هذا المشروع.
من جانبه، حرص وزير خارجية تنزانيا على التأكيد على العلاقة الأخوية الخاصة التي تجمع بين مصر وتنزانيا تاريخياً، والتي تنعكس على كثافة الزيارات المتبادلة واستمرار التنسيق والتشاور الوثيق بين الجانبين تجاه القضايا والتحديات المشتركة، والتضامن في مواجهة تلك التحديات.
كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الهامة والحيوية على الساحة الأفريقية والإقليمية والدولية لاسيما مستجدات الأوضاع في دول القرن الأفريقي، مع التأكيد على توافق البلدين حيال بذل الجهود الحثيثة لإيجاد حلول ناجعة لتلك القضايا من أجل صون استقرار القارة الأفريقية.