إيجابيات نظام البكالوريا المصرية الجديد
إيجابيات نظام البكالوريا المصرية الجديد
كتب- أحمد الجندي:
تخفيف الضغط النفسي على الطلاب
أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر وخبيرة شؤون الأسرة، أن نظام البكالوريا المصرية الذي تم طرحه كبديل للثانوية العامة يحمل في طياته إيجابيات كبيرة. من أبرز هذه الإيجابيات هو قدرته على القضاء على الضغط النفسي الذي يعاني منه الطلاب نتيجة نظام الثانوية العامة التقليدي. إذ يوفر هذا النظام الجديد فرصة للطلاب للتنفس والراحة، مما سيعزز من قدرتهم على الأداء خلال الامتحانات.
فرصة ثانية للتعويض
وأشارت الحزاوي إلى أن إدخال نظام التحسين سيوفر للطلاب مزيدًا من الاطمئنان، حيث ستتاح لهم فرصة ثانية في حال تعرضهم لظروف طارئة قد تؤثر على أدائهم في الامتحانات. هذه الخطوة تمثل بادرة إيجابية لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب.
الشركة الحلقة 5
مراعاة ظروف أولياء الأمور
كما أكدت الحزاوي على أهمية مراعاة ظروف أولياء الأمور، خاصة فيما يتعلق بتحديد رسوم التحسين. فبدون مراعاة هذه العوامل، قد يتأثر مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب بشكل سلبي، مما يستدعي ضرورة التفكير العميق في كيفية تطبيق النظام.
تنوع المسارات التعليمية
أوضحت الحزاوي أن النظام الجديد يتيح للطلاب الجمع بين أكثر من مسار بعد الانتهاء من المسار الأساسي. هذه الميزة توفر للطلاب فرصًا أكبر للالتحاق بالكليات المرتبطة بكل مسار، مما يعزز من خياراتهم المستقبلية. كما أكدت على وجود فرصة للطالب الراسب في الصف الثاني الثانوي لإعادة الامتحان في مادتين، مما يمكّنهم من الصعود إلى الصف الثالث.
تسهيل المناهج الدراسية
فيما يتعلق بهيكل شهادة البكالوريا، أشارت الحزاوي إلى أن تعدد المسارات يعد أمرًا جيدًا، حيث يتيح للطلاب اختيار المسار الأنسب لهم بناءً على ميولهم واهتماماتهم، مع مراعاة احتياجات سوق العمل. كما أن تقليص عدد المواد الدراسية المقررة سيساهم في تخفيف الضغوط على الطلاب، ويقلل الحاجة للدروس الخصوصية.
التحديات التعليمية الحالية
وركزت الحزاوي على بعض المواد مثل الجغرافيا التي اعتبرتها خارج المجموع ثم تم إقرارها ضمنه، مما يعيق العملية التعليمية ويؤثر على التراكم المعرفي للطلاب. كما أشارت إلى أن مادة التربية الدينية تثير جدلاً واسعًا بين أولياء الأمور، داعية إلى رفع درجة النجاح بها وجعلها خارج المجموع، مع زيادة الاهتمام بها في مراحل التعليم السابقة.
توقيت تطبيق النظام الجديد
وفيما يتعلق بتوقيت طرح النظام، تساءلت الحزاوي عن سبب الاستعجال في تطبيق النظام قبل تشكيل المجلس الوطني للتعليم والتدريب. مشيرة إلى أن تغيير السياسات التعليمية مع كل وزير يؤدي إلى حالة من الارتباك بين الطلاب وأولياء الأمور، مما يستدعي ضرورة الاستقرار في السياسات التعليمية.
ضرورة إعداد المناهج وتدريب المعلمين
دعت الحزاوي إلى ضرورة إعداد المناهج بشكل جيد وتدريب المعلمين على النظام الجديد، مؤكدة على أهمية وجود معلمين مؤهلين في المسارات المختلفة مثل المحاسبة، إدارة الأعمال، والبرمجة. كما يجب توفير المعاهد والمعامل اللازمة للتدريب العملي لضمان جودة التعليم.
مشاركة أولياء الأمور في الحوار
وأخيرًا، أكدت الحزاوي على أهمية مشاركة أولياء الأمور في الحوار المجتمعي المزمع عقده قبل تطبيق النظام الجديد، ليتمكنوا من عرض مخاوفهم وتقديم مقترحاتهم للتطوير، مما يساهم في تحسين النظام التعليمي ككل.