بعد شعارات مناهضة لأوكرانيا.. شكوك باختراق روسي
وارسو - (د ب أ)
تتأهب الحكومة البولندية للتعامل مع اختراق روسي محتمل لاحتجاجات المزارعين في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية في وارسو، اليوم الأربعاء، "في رأينا، الشعارات المناهضة لأوكرانيا التي ظهرت خلال الحصار الذي فرضه المزارعون مؤخرا، هي محاولة من مجموعات خارجية ربما تكون قد تأثرت بالاستخبارات الروسية للسيطرة على الحركة".
وأعربت الوزارة عن قلقها من رؤية لافتات تمجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحرب التي يشنها ضد أوكرانيا خلال الاحتجاجات.
ويحتج المزارعون البولنديون ضد السياسة الزراعية للاتحاد الأوروبي، ولكن أيضا ضد استيراد منتجات زراعية أرخص ثمنا من أوكرانيا.
وفتح المزارعون البولنديون، أمس الثلاثاء، عربات الشحن التي تحمل الحبوب الأوكرانية عند معبر ميديكا الحدودي، مما أدى إلى إغلاق المسارات على شبكة خطوط السكك الحديدية ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبثه التلفزيون العام الأوكراني، المزارعين وهم يفرغون الذرة من عدة عربات شحن قادمة من أوكرانيا وهم يرددون النشيد الوطني البولندي.
وطوقت الشرطة جزءا من المنطقة وطلبت من المتظاهرين مغادرة المسارات.
وأكدت هيئة السكك الحديدية الأوكرانية الحادث الذي وقع في محطة ميديكا على الحدود البولندية، وكانت عربتا الحبوب المفتوحتين متجهتين إلى ألمانيا.
وكان هناك حوالي 40 عربة أوكرانية تحمل سلعا زراعية في هذه المحطة، وتم إبلاغ السكك الحديدية البولندية والسفارة الأوكرانية في بولندا "بالعرقلة غير المصرح بها في حركة السكك الحديدية".
وقال رومان كوندرو من مبادرة "القرية المخدوعة" لمحطة "آر إم إف. إف إم" الإذاعية: "نحن المزارعون من جميع أنحاء بولندا كنا أول من مد يد الود والترحيب إلى إخواننا من أوكرانيا، والآن يصيبنا الأذى منهم".
ويشكو المزارعون البولنديون من أن الاتفاق الأخضر للاتحاد الأوروبي يفرض شروطا جديدة عليهم، في حين يسمح بدخول الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى القادمة من أوكرانيا، التي يتم إنتاجها بتكلفة أقل دون الخضوع لهذه الشروط، إلى السوق.
ودعت وزارة الخارجية في كييف، وارسو إلى وقف الحصار والقيام بإجراءات ضد "الخطاب المناهض لأوكرانيا".