بعد معاناتها من التهاب الجيوب الأنفية.. لن
كتبت- شيماء مرسي
في واقعة غريبة، ذهبت امرأة تدعى "ناتاشا غونتر سانتانا" إلى المستشفى نتيجة معاناتها من التهاب الجيوب الأنفية، ولكنها عادت إلى المنزل فاقدة جزء من دماغها.
وأدى التهاب الجيوب الأنفية المتكرر الذي تعاني منه إلى إصابتها بـ خراج دماغي مملوء بالقيح يتطلب أربع عمليات جراحية مختلفة لإزالته.
وكجزء من الإجراءات، كان عليها إزالة جزء من عظام الدماغ، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وقالت الشابة البالغة من العمر 26 عاماً، وهي من مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية: "شعرت بعدم الأمان الشديد، ما جعلني أشعر بالاكتئاب الشديد".
وأصيبت ناتاشا بمرض التهاب الجيوب الأنفية وكانت تتناول المضادات الحيوية للتقليل من أعراضها مؤقتًا، وبدأت تتقيأ، وتعاني من صداع نصفي شديد، وأصبحت غاضبة للغاية.
وكشفت اختبارات المستشفى أن لديها طفرة نقص المناعة PRKCD، ما يعني أن المضادات الحيوية لم تعد فعالة.
وأكدت الأشعة المقطعية أن لديها خراج أو تورم مملوء بالصديد في الدماغ.
وخضعت ناتاشا لعملية بضع القحف الصدغي (وهي إجراء جراحي عصبي معقد ومتخصص يتضمن فتح الجمجمة بعناية للوصول إلى الدماغ)، ولكن ظهرت مضاعفات عندما أصيبت بتخثر الأوردة العميقة الحاد ونوبة صرع.
وفي المجمل، أجرت 7 عمليات جراحية مختلفة و4 في الدماغ و3 في الجيوب الأنفية.
وتسبب هذا في فقدانها جزء من دماغها، ما اضطرها إلى ارتداء خوذة لمدة 5 شهور.
ونصح الأطباء ناتاشا بتجنب النظر إلى نفسها في المرآة، لأن ذلك من المحتمل أن يعرضها لصدمة شديدة مما تراه.
وقالت: "أثناء خروجي من المنزل كنت أرتدي غطاء للرأس حتى لا يتمكن الأشخاص من رؤية دماغي".
تابعت: "شعرت أيضًا بصدمة شديدة وكنت خائفة من الأشخاص الذين يمرون بجانبي ويصطدمون بي عن طريق الخطأ".
أضافت: "لقد استغرق الأمر مني حوالي عام حتى أتغلب على الصدمة والخوف من التعرض لضربة من شخص ما على رأسي عن طريق الصدفة."
وكانت عملية التعافي مؤلمة، ولكن لحسن الحظ، حظيت بدعم زوجها ويدعى "جواو" البالغ من العمر 32 عامًا، وابنها رايدن 7 شهور، وبعد شهرين، انخفض التورم في الجمجمة.
ولديها الآن ندبة تحيط برأسها بالكامل، بالإضافة إلى فجوة صغيرة على الجانب الأيسر من أذنها.
وعلى الرغم من أن التجربة كانت مؤلمة، إلا أنها جعلتها أكثر إيجابية.
لذا إذا كنت تعاني من التهاب الجيوب الأنفية، وتصاب بها أكثر من 3 مرات في السنة، فمن الأفصل إجراء تصوير مقطعي للرأس واستشارة الطبيب.