بعد واقعة عمرو دياب.. ما حكم الصفع على الوجه؟
كتب- أحمد السعداوي:
أثار فيديو الفنان عمرو دياب، خلال حفل زفاف حضره مؤخرًا، وظهر خلاله وهو يصفع شابًّا من جمهوره بالقلم على وجهه، غضبَ رواد السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث كان يريد الشاب التقاط صورة تذكارية معه.
وتسبب الفيديو في حالة غضب لدى الجمهور.
حكم الضرب على الوجه في الإسلام
ثبُت النهي عن الضرب على الوجه في الإسلام؛ فقد جاء في صحيح البخاري: "إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَجْتَنِبِ الوَجْهَ". وفي صحيح مسلم: "إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ. فهو محرّم بنص الحديث".
وجاء في سبل السلام للصنعاني: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا قاتل أحدكم، أي: غيره، كما يدل له فاعل: فليجتنب الوجه، متفق عليه.
وفي رواية: إذا ضرب أحدكم، وفي رواية: فلا يلطمن الوجه، الحديث، وهو دليل على تحريم ضرب الوجه، وأنه يتقى فلا يضرب، ولا يلطم، ولو في حد من الحدود الشرعية ولو في الجهاد، وذلك؛ لأن الوجه لطيف يجمع المحاسن، وأعضاؤه لطيفة، وأكثر الإدراك بها، فقد يبطلها ضرب الوجه، وقد ينقصها، وقد يشين الوجه، والشين فيه فاحش؛ لأنه بارز ظاهر لا يمكن ستره، ومتى أصابه ضرب لا يسلم غالبًا من شين، وهذا النهي عام لكل ضرب، ولطم من تأديب، أو غيره..
ويفيد عموم ظاهر الحديث تحريمَ الضرب على الوجه مطلقًا، ولو لم يكن مؤلمًا.