بعد إقالة مدير جمعية زراعية بالبحيرة.. برلماني:
كتب- نشأت علي:
أشاد النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، بحرص وزير الزراعة على تفقد الجمعيات الزراعية، وعقد لقاء مباشر مع المزارعين والمتضررين من غياب دور الجمعية، وتأكده من عدم وجود أية خدمات تقدمها الجمعية لهم، وعدم صرف الأسمدة، أو أي من مستلزمات الإنتاج والتقاوي، والمبيدات ووسائل المكافحة، إضافة إلى غياب الدور الإرشادي والتواصل مع المزارعين، فضلًا عن مشكلات في الري؛ مما أدى إلى تأثر الزراعات بها.
وأعلن قاسم تأييده التام قرار وزير الزراعة استصلاح الأراضي بعد فحص الشكاوى التي استمع إليها خلال قيامه بزيارة مفاجئة لجمعية فرهاش التابعة لمراقبة شمال البحيرة؛ للوقوف على عدد من المشكلات والشكاوى، الواردة له من عدد من مزارعي المنطقة، مثمناً إقالة مدير الجمعية، ومعاونيه من الطاقم الإداري بالكامل، وتكليف رئيس الجمعية العامة للأراضي المستصلحة، بتكليف فريق إداري من ذوي الكفاءة والأمانة، مشددًا على سرعة حل كل المشكلات التي تواجه المنتفعين بها على الفور.
وتساءل قاسم، في سؤال تقدم به إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب؛ لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرَي الزراعة واستصلاح الأراضي والتنمية المحلية، قائلاً: يا ترى كم جمعية على مستوى الجمهورية على نفس أداء هذه الجمعية؟
وتساءل النائب: هل ننتظر أن يقوم وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بزيارات مفاجئة لمختلف الجمعيات الزراعية على مستوى الجمهورية؟ وأين دور المحافظين في دعم هذه الجهود الجبارة من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لدعم المزارعين وحل مشكلاتهم؟ وأين دور مديري مديريات وإدارات الزراعة بمختلف المحافظات والمدن والمراكز والأحياء على مستوى الجمهورية؟
وقال قاسم إن جولة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كانت منذ أكثر من 10 أيام، وانتظرت أن يقوم جميع المحافظين ونوابهم وقيادات المحليات ورؤساء المدن والمراكز والأحياء والقرى ومديري مديريات وإدارات الزراعة على مستوى الجمهورية، بجولات مفاجئة على مختلف الجمعيات الزراعية؛ لإحياء دورها بعد أن أصبحت جثثاً هامدة؛ ولكن لم يتحرك أحد، مؤكداً أن إحياء دور الجمعيات الزراعية ليس مسؤولية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وحده.
وطالب النائب محمود قاسم، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور منال عوض وزيرة التنمية المحلية، بتكليف جميع المحافظين ورؤساء المدن والمراكز والأحياء والقرى على مستوى الجمهورية؛ لإعطاء أولوية قصوى لدعم الجهود الجبارة لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي لمواجهة جميع المشكلات والأزمات التي تواجه هذا القطاع الاقتصادي الواعد، مؤكداً ضرورة تقييم أداء المحافظين وقيادات المحليات على أساس ما يحققونه من نجاح في هذا الملف.
وطالب النائب محمود قاسم وزيرَ الزراعة واستصلاح الأراضي بتقييم أداء قيادات الوزارة ومديري مديريات وإدارات الزراعة على أساس ما يحققونه من نجاحات في مثل هذه الملفات المهمة، من خلال إصدار تكليفات واضحة وحاسمة لهم للقيام بمثل هذه الجولات المفاجئة على مختلف المواقع الزراعية، معرباً عن ثقته التامة في قدرة وإصرار الزراعة واستصلاح الأراضي على تحقيق النجاح في جميع تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل ما يتعلق من ملفات ومهام خاصة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي؛ وفي مقدمتها تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للمزارع المصري وتحقيق الأمن الغذائي لكل المصريين.
وطالب النائب وزيرَ الزراعة واستصلاح الأراضي بأن يكلف مدير مديرية الزراعة بمحافظة الإسكندرية أن يقوم بجولة مفاجئة لمختلف الجمعيات الزراعية على مستوى المحافظة وداخل مناطق محرم بك وكرموز ومينا البصل بصفة خاصة؛ ليرى على الواقع ماذا يحدث داخل هذه الجمعيات، مؤكداً أنها أصبحت عبارة عن مبانٍ متهالكة خاوية على عروشها ولا تقدم أي خدمات للمزارعين على نطاق محافظة الإسكندرية كلها.
وكان علاء فاروق قد شدد على ضرورة الاهتمام بالمزارعين، والتواصل المستمر معهم، وعلاج المشكلات التي تواجههم، والنزول إلى الحقول، وتفقد الزراعات، وتقديم الدعم الفني للمزارعين، لافتًا إلى أن الوزارة ستتلقى أية شكاوى خاصة بالمزارعين والمربين من خلال غرف العمل وفرق المتابعة، والخطوط الساخنة، وحلها على الفور.
وأشار الوزير إلى أنه لن يتم التهاون مع أي من الشكاوى، أو المشكلات التي ترد بخصوص المزارعين، وتحول دون حصولهم على الدعم المقرر لهم، وأنه سيتم التعامل بشدة مع المقصرين، في حق الفلاحين.