العقاد توقع مقتله.. حفيدة النقراشي تكشف كواليس
كتب- حسن مرسي:
قالت الدكتورة هدى شامل أباظة أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس، وحفيدة محمود فهمي باشا النقراشي رئيس وزراء مصر الأسبق، إن أول قرارات النقراشي باشا عندما أصبح رئيسا لوزراء مصر كانت تتعلق بتحسين مستوي المعيشة وكان معنيا بشان الإخوان المسلمين خاصة بعد اغتيال أحمد ماهر حيث تم اتهام حسن البنا بعد القبض عليه ليخرج من السجن لعدم كفاية الادلة بذلك الوقت.
وأضافت أباظة في حوارها مع الإعلامية إيمان أبوطالب ببرنامج "بالخط العريض"، عبر فضائية "الحياة"، مساء الجمعة: كان النقراشي حريصا علي وضع الإخوان تحت الرقابة الدقيقة مما أفضى في النهاية إلى الكشف عن منشورات وأوراق مهمة تخص جماعة الإخوان من خلال استيقاف سيارة جيب كانت تنقل هذه الأوراق وكان توقيف هذة السيارة مفتاحا لإدانة الإخوان المسلمين
تابعت: شعر البنا وقتها بالخطر فوجه خطابا يستعدي فيه الملك على النقراشي باشا في ديسمبر 1948 يقول فيه إن النقراشي رجل نزيه ولكنه لا يصلح للوقت الراهن، وأرسل الملك هذه الرسالة إلى النقراشي وكان النقراشي وقتها يمتلك الأدلة التي تدين الإخوان فعزم على حل الجماعة الإرهابية.
أكملت: أراد البنا مقابلة النقراشي بديوان وزارة الداخلية وأرسل مع وكيل الوزارة وقتها رساله إعجاب من جانبه بالنقراشي محاولا التأثير على موقفه لحل جماعة الاخوان واستجداء عطفه، و هذا لم يمنع النقراشي من حل الجماعة وذلك قبل أسبوع واحد فقط من اغتياله.
وواصلت حفيدة النقراشي، أن جدها النقراشي باشا كان يتوقع اغتياله منذ اغتيال أحمد ماهر وكان هناك أحمد العسيوي أحد أعضاء الحزب الوطني ظاهريا ولكن في الحقيقة كان عضوا لجماعة الإخوان المسلمين، علاوة علي أحداث أخرى حدثت مثل انفجارات حارة اليهود ردا علي اعتداءات الصهاينة على الأراضي الفلسطينية، وتفجيرات للمحلات الكبرى والسينمات، واغتيال أحمد الخازندار الذي اطلق حكما يدين الإخوان المسلمين.
واختتمت: في ذلك الوقت أخبر مصطفي أمين النقراشي باشا بأنه بذلك يكتب شهادة وفاته بيديه وأن حل الجماعة بمثابة حكم بالإعدام له فرد عليه النقراشي بأنه لا مفر من ذلك ويجب أن يتحمل أحد المسئولية وذلك قبل اغتياله بأيام قليلة، وكان العقاد قد أهدى كتابه الحسين أبو الشهداء للنقراشي وكتب له إهداء بجملة: إلى من يعرف معنى الشهادة، وكأنه توقع اغتياله أيضا.