-

الإسراء والمعراج.. دعاء النبي في هذه الليلة

الإسراء والمعراج.. دعاء النبي في هذه الليلة
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب-محمد قادوس:

تحل بعد غد الأربعاء ليلة الإسراء والمعراج 2024 ، ويسعى المسلمون لإحياء هذه الليلة المباركة بالدعاء وقراءة القرآن لما تحمل من فضل كبير وفرصة الاستجابة للدعاء، لذا ينشر دعاء النبي في ليلة الإسراء، والأدعية المستحبة بها.

وتوجه بسؤال إلى الدكتور عصام الروبي، العالم الأزهري، والداعية الإسلامي، يقول فيه" ما هو دعاء النبي في ليلة الاسراء والمعراج؟

أجاب العالم الأزهري: قائلًا في هذه الليلة دعي النبي-صلى الله عليه وسلم-الله بعدما كذبه أهل الطائف، وقال

""اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي.. وِقِلَّةَ حِيلَتِي.. وهَوَانِي عَلى الناسِ.. يا أرحمَ الراحمينَ.. أنتَ رَبُّ المُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَليَّ غَضَبٌ، فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمُاتُ.. وَصَلحَ عَليهِ أَمْرُ الدُّنيا والآخرةِ، مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ أَوْ يِحلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ… لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى.. لَا حَوْلَ ولَا قَوَّةَ إِلَّا بِكَ"، وجميل أن يدعو كل مبتلى أو مهموم بهذا الدعاء الراقي.

وأضاف الروبي في رده، لمصراوي: بأن هناك كثيرا من الأدعية التي ينبغي للإنسان ألا يغفل عنها، ومعلوم أن من مقدمات رحلة الإسراء ما لقيه النبي ﷺ من الإيذاء بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه السيدة خديجة، وقد ورد بعض من الأحاديث علي ذلك، وهي:

في صحيح الإمام مسلم (4/ 2073) عن أبي مالك، عن أبيه، أنه سمع النبي ﷺ وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: " قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني «ويجمع أصابعه إلا الإبهام» فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك".

وفي مسند الإمام أحمد (6/ 134)، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا.

وفي سنن ابن ماجة (3/ 500) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺرَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سَلْ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي ,فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سَلْ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ ,فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سَلْ رَبَّكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَقَدْ أَفْلَحْتَ.

وأوضح الداعية بعض من النقاط المستفادة من هذه الرحلة العظيمة:

على العبد أن يتذكر نعمة الله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنعم الله عليه بالمعجزات ومنها الإسراء والمعراج.

والتأمل في العظات والعبر والتأييد الرباني لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

والاستفادة من الدروس المستفادة من معجزتي الإسراء والمعراج وتطبيقها في الواقع المعاصر

اقرأ ايضًا