تصعيد عسكري مقلق في بيروت
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية: محاولة اغتيال نصر الله
القاهرة - شكلت الغارة الجوية الإسرائيلية على مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث كانت تلك الغارة محاولة واضحة لاغتيال زعيم الحزب حسن نصر الله. تعتبر هذه الحادثة واحدة من أكثر التصعيدات إثارة للقلق منذ أن اندلعت الحرب بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل قبل عام تقريبًا.
خطاب نتنياهو وتهديدات مباشرة
جاءت هذه الضربة بعد خطاب حاد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بدا أنه يهدد إيران بشكل مباشر ويؤكد على عزم إسرائيل على مواصلة القتال ضد حزب الله. فور انتهاء خطابه، بدأت التقارير تتوارد عن الغارة التي استهدفت نصر الله.
انفجارات مدوية وأضرار فادحة
في أقل من ساعة، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نصر الله كان في المنطقة خلال الهجوم. وقد أشار الصحفيون إلى أن هذه الضربة كانت تعتبر من الأهمية الكبرى، حيث ظهرت صورة لنتنياهو وهو يأمر بالهجوم من غرفته في الفندق بنيويورك.
الهجوم الذي وقع مساء الجمعة يعد الأشد عنفًا على بيروت منذ بدء الصراع، حيث أسفر عن تدمير عدد من المباني في الضاحية الجنوبية، في محاولة لقتل نصر الله. سمع دوي انفجارات مدوية في العاصمة اللبنانية، وتصاعدت أعمدة الدخان إلى سماء المدينة، وظهرت مشاهد مأساوية للمباني المدمرة.
أرقام الضحايا والمستجدات
وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، فقد سقط ستة قتلى وجرح 91 آخرون، إلا أن بعض التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 300. من المتوقع أن تتزايد الأعداد مع استمرار جهود الإنقاذ. وذكرت وسائل الإعلام أن الضربات استخدمت ذخائر تخترق الأرض وتعرف باسم "منتهكي القبو".
ردود الفعل الدولية والمحلية
أدانت إيران الهجوم ووصفته بأنه جريمة حرب، في حين أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت المقر الرئيسي لحزب الله. بعد فترة قصيرة من الهجوم، أطلق حزب الله صواريخ على مدينة صفد في شمال إسرائيل، معتبرًا ذلك ردًا على الهجمات الإسرائيلية.
التيساع في الخاطر الحلقة 29
كما أشار رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إلى أن هذا العدوان يدل على استهتار إسرائيل بالنداءات الدولية لوقف إطلاق النار. وأمر بتعبئة الموارد الطارئة في ظل المعلومات المتزايدة عن عدد الضحايا.
التوترات تتصاعد في لبنان
في ظل تصاعد التوترات، فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا حول السفارة الأمريكية في بيروت. وأكدت السفارة الإيرانية أن النظام الإسرائيلي قام بارتكاب مجزرة دموية مستهدفًا أحياء سكنية مكتظة بالسكان، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تمثل تصعيدًا خطيرًا في الوضع الإقليمي.
في خبر لاحق، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن زينب ابنة حسن نصر الله قُتلت في الغارة، لكن مصادر من حزب الله أكدت أن نصر الله على قيد الحياة. كما نفى الرئيس الأمريكي بايدن أن تكون الولايات المتحدة على علم مسبق بالضربة.
خاتمة
تظل الأوضاع متوترة في لبنان، حيث يشهد المواطنون تصعيدًا عسكريًا قد يؤثر على الاستقرار في المنطقة. المشهد الراهن يعكس تعقيدات الصراع القائم ويثير تساؤلات حول المستقبل القريب.