كافة بنوك مصر توقف السحب النقدي والشراء ببطاقات
كتبت- منال المصري:
تتوقف كافة البنوك العاملة في مصر عن تفعيل استخدام بطاقات الخصم المباشر (دبت) المرتبطة بحسابات العملاء خارج مصر بدءا من غد الأربعاء بحد أقصى ويأتي ذلك استجابة لتعليمات شفهية صادرة لها من البنك المركزي، وفق مصادر مصرفية تحدث إليها ورسالة نصية اطلع عليها.
وألزم البنك المركزي من خلال رسالة نصية للبنوك بإغلاق المعاملات الدولية لبطاقات الخصم المباشر دون استثناء وبحد أقصى غدا.
وأعلن عدد من البنوك بدءا من الأسبوع الماضي وعلى مدار الأسبوع الجاري وقف التعاملات على هذا النوع من البطاقات منها العربي الأفريقي الدولي من يوم الخميس الماضي، وبنكا الأهلي ومصر بدءا من أمس الاثنين والتجاري الدولي والقاهرة بدءا من اليوم الثلاثاء، والإسكندرية من غد وغير ذلك من البنوك الأخرى.
وأرجع بعض من المصرفيين إغلاق البنك المركزي كافة بطاقات الخصم المباشر خارج مصر جاء بعد أن أكتشف سوء استخدام من بعض العملاء على استخدام البطاقات خارج مصر منها استخدام كروت مصرفية لآخرين دون مغادرتهم البلاد في وقت تواجه فيه مصر أزمة نقص النقد الأجنبي والعمل على الحد من استنزاف الدولار وانتشار عمل السوق السوداء لتجارة العملة.
كانت جمارك مطار القاهرة الدولي أعلنت أمس ضبط راكبا مصريا يحمل 117 كارت فيزا بأسماء مختلفة ولحسابات ببنوك متنوعة، فور وصوله من دولة الإمارات، حاول المرور من رجال الجمارك وبتفتيش حقائبه عثر على الكروت وتم اتخاذ الإجراءات القانونية معه.
وتعني هذه التعليمات اقتصار استخدام بطاقات الخصم المباشر على التعاملات المحلية فقط دون استخدامها خارج مصر في تعاملات السحب النقدي من ماكينات الصراف الآلي ATM أو الشراء الإلكتروني من لدى التجار من خلال ماكينات POS أو الشراء من الإنترنت بالنقد الأجنبي.
وقالت المصادر إن البنك المركزي أتاح للبنوك استخدام العملاء بطاقات الائتمان المعروفة باسم (كريدت كارد) التي يتم إصدارها بضمان جزء من مدخرات العملاء لدى البنك أو تحويل الراتب على البنك خارج مصر للسحب النقدي من ماكينات الصراف الآلي ATM والشراء POS.
وجاء وقف البنك المركزي بطاقات الخصم المباشر خارج مصر بعد أن ألزم البنوك قبل 4 شهور بوقف البطاقات مسبقة الدفع خارج البلاد مرجعا ذلك إلى سوء استخدام من العملاء وصعوبة تتبع صاحب المعاملة بسبب إصدار هذا النوع من الكروت بصورة البطاقة الشخصية فقط دون الحاجة لفتح حساب بنكي.
وتسببت الحرب الروسية الإوكرانية في خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار خلال العام الماضي تم تمويلها من الجهاز المصرفي وهو ما أدى إلى وجود ضغط على العملة.