أميرة سليم: أعشق موسيقى سيد درويش ومهتمة بإحياء
كتبت- منى الموجي:
أحيت السوبرانو العالمية أميرة سليم حفلا كبيرا على مسرح المنطقة الخارجية للمتحف القومي للحضارة المصرية والمطلة على بحيرة عين الحياة، وذلك بعد مرور عامين من مشاركتها في الاستقبال العالمي للمومياوات الملكية بالمتحف، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للموسيقي.
قدمت أميرة مجموعة من أغاني سيد درويش: "شد الحزام" و"قوم يا مصري" والتي تفاعل معها الحضور، وغنت أيضا "الحلوة دي"، وقامت خلال الحفل بتوجيه التحية لوالدتها عازفة البيانو مارسيل متى.
وقالت أميرة عن سيد درويش "أعشق موسيقاه منذ بداية مشواري الفني، فهو بالنسبة لي مجدد الموسيقى، وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، ومن أكبر ملحني مصر في بدايات القرن العشرين، كما أنه ابو المسرح الغنائي في مصر، أعتبره أكثر مؤلف موسيقي تمكن من أن يعبر بقوة عن الهوية المصرية في أغانيه وألحانه، وفي نفس الوقت يعبر عن الحداثة والروح المميز التي ربما سبقت عصره، ولذلك مازالت ألحانه تعيش بيننا حتي الآن".
كما قدمت أغنية للراحلة أسمهان بعنوان "يا حبيبي تعالى" مؤكدة إنها تحب روح أسمهان وأشارت "أنا مهتمة بإعادة إحياء تراث مصر الثقافي، حيث إنّني حريصة على غناء كل أغاني سيد درويش في حفلاتي في أوروبا، أريد أن أعيد تقديم أعمال أسمهان وفريد الأطرش وسيد درويش، مثل أغنية يا زهرة في خيالي لفريد الأطرش.. إذ إن الموسيقى لغة فنية وإنسانية".
ولم تنس تقديم "أنشودة إيزيس" التي قدمتها لأول قبل عامين في المتحف القومي للحضارة أثناء الاحتفال بموكب المومياوات، وتفاعل الجمهور مع الأنشودة، وطالبها بإعادة تقديمها مرة أخرى، لكنها لم تتمكن من تلبية طلب الجمهور نظرا لضيق الوقت، وحرصت أميرة سليم على توجيه التحية للموسيقار هشام نزيه، المؤلف الموسيقي لهذه الأنشودة، وطلبت منه الوقوف فى الحفل لتحية الحضور.
وأكدت أميرة "لم أكن أتوقع أن يستمر تعلق الجمهور بالأنشودة حتى الآن، فهذه الأنشودة جعلت الناس تهتم بالغناء الأوبرالي والحضارة المصرية القديمة، وأصبح لدى الكثير فضول تجاه لغتنا المصرية القديمة".
وقالت أميرة سليم عن الحفل "كان مهم بالنسبة لي في يوم الموسيقى العالمي أن أهتم بالتنوع الموسيقي الخاص بكل الألوان المختلفة واللغات المختلفة لنرسل رسالة إلى العالم مرة أخرى من متحف الحضارة لنقول ان الفن والموسيقى هي أصل وجوهر تاريخ مصر القديمة وأجدادنا العظماء.. ومن خلال غنائي باللغة المصرية القديمة وتنوع أغاني التراث المصري مثل سيد درويش فنان الشعب وايضا من خلال الأغاني العالمية بشكل جديد مثل الأوبرا روك".
وأضافت "هي تجربة موسيقية لم تحدث في مصر من قبل وهو استخدام الصوت الاوبرالي في اغاني روك عالمية، كل هذا التنوع كان هام في يوم الاحتفال بالموسيقى وأيضا الاحتفال بذكرى افتتاح أحد أهم متاحف المنطقة وهو المتحف القومي للحضارة".
وأكدت أميرة سليم "كنت في قمة السعادة بمشاركة زملائي وأصدقائي الـ24 من الموسيقيين على المسرح في شكل موسيقي جديد بتوزيع به مزيج من الكلاسيكي والبوب والمصري والشرقي والروك.. فيعطي لكل مقطوعة حالة جديدة ومختلفة يعيشها المستمع، وأتمني تكرار هذه التجارب مرارا وانا على ثقة ان الجمهور المصري متعطش لكل ما هو جديد ومختلف وحقيقي".