اتفاقية بين المصرية للاتصالات وشركة مجرية

كتب- علاء حجاج:

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومارتون ناجي وزير الاقتصاد الوطني المجري، في العاصمة المجرية بودابست، توقيع اتفاقية تجارية بين الشركة المصرية للاتصالات، ومجموعة "4IG" المجرية، لإنشاء ربط دولي مباشر عبر بناء أول كابل بحري يربط مصر بدولة ألبانيا.

ووفقا لبيان من وزارة الاتصالات اليوم الخميس، يخلق هذا الكابل مساراً بحرياً جديداً في البحر المتوسط ومدخلا جديدا لقارة أوروبا، وذلك من أجل استيعاب النمو الكبير في حجم الطلب على حركة البيانات الدولية من الشرق إلى الغرب.

وبحسب البيان، سيتم تأسيس كيان مشترك بين الشركتين لبدء إنشاء مشروع الكابل البحري الجديد.

وقع الاتفاقية المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، وجيليرت ياساي رئيس مجلس إدارة شركة ومجموعة 4IG.

وقال وزير الاتصالات، إن هذا التعاون يعزز من مسيرة العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والمجر منذ قرن من الزمان، موضحا أن أهم ما يميز هذا التعاون أنه يأتي في إطار العمل على تنفيذ استراتيجية تستهدف منطقة شرق أوروبا من أجل تعزيز استمرارية الأعمال والتوسعات المستقبلية.

وأكد طلعت حرص الدولة على التوسع في بنيتها التحتية الرقمية الدولية خاصة وأن أكثر من 90% من حجم البيانات التي تنقل بين الشرق والغرب تمر من خلال مصر بسبب موقعها الجغرافي المتميز.

وأشار إلى وجود 14 كابلا بحريا دوليا بمصر، ويجري العمل في إنشاء 5 كابلات بحرية دولية جديدة من خلال تحالفات دولية.

وقال وزير الاقتصاد الوطني في المجر، إن الاتفاقية التي تم توقيعها بين الشركتين ستسهم في تعزيز مكانة مصر والمجر، كل في محيطه الجغرافي، في مجال نقل البيانات.

وبحسب البيان، يأتي توقيع الاتفاقية بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الشركتين في شهر أكتوبر الماضي.

ويضيف الكابل البحري الجديد تنوعاً كبيراً لمسارات الحركة الدولية الحالية بين مصر وأوروبا من خلال مدخل جديد للقارة الأوروبية في غرب البلقان وصولاً إلى مراكز الإنترنت الرئيسية في غرب أوروبا عبر شبكات أرضية متعددة.

وتم الاتفاق على تصميم الكابل ليدعم الوصول إلى نقاط متعددة في حوض البحر المتوسط في دول مثل إيطاليا وليبيا وقبرص واليونان، وفقا للبيان.

وبموجب هذا الاتفاق، ستقدم الشركة المصرية للاتصالات خدمات الربط على مجموعة متنوعة من الكابلات البحرية القادمة من آسيا وأفريقيا من خلال البحر الأحمر، بالإضافة إلى توفير مسارات العبور على الشبكة الأرضية الدولية المتميزة والتي تشكل تنوعاً فريداً يضم أكثر من 10 مسارات أرضية عابرة لجمهورية مصر العربية، وذلك لدعم ربط الكابل الجديد من البحر المتوسط إلى الكابلات البحرية الدولية الأخرى على ساحل البحر الأحمر.

ومن جانب ألبانيا، سيوفر النظام أقصر المسارات الأرضية التي تمتد مباشرة إلى مراكز الإنترنت بمدينة فرانكفورت، بالإضافة إلى وجهات دولية جديدة أخرى في شرق ووسط أوروبا ومنطقة البلقان مثل صوفيا وفيينا وبودابست، بحسب البيان.