صرخة تحذير دولية: عالمنا يحترق ويجف ويموت..
وكالات:
حذر مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، من أن تغير المناخ ينذر بمستقبل بائس "مرعب حقا" ينتشر فيه الجوع والمعاناة.
وانتقد زعماء العالم، قائلا إن نظرهم قصير عندما يتعاملون مع أزمة المناخ.
وقال تورك خلال نقاش في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أمس، إن الظواهر المناخية المتطرفة تقضي على المحاصيل وقطعان الماشية والنظم البيئية.. وأكثر من 828 مليون شخص كانوا يعانون من الجوع في عام 2021. ومن المتوقع أن يعرِّض تغير المناخ ما يصل إلى 80 مليون شخص إضافيين لخطر الجوع بحلول منتصف هذا القرن".
وتابع بلهجة غاضبة "بيئتنا تحترق. إنها تذوب. تغمرها الفيضانات. وتجفّ. وتموت.. المستقبل بائس".
وقال تورك "ينبغي ألا نورّث مستقبل الجوع والمعاناة هذا لأطفالنا وأطفالهم. لسنا مضطرين لذلك. نحن، الجيل الذي يمتلك أقوى الأدوات التكنولوجية في التاريخ، لدينا القدرة على تغييره".
وتأتي تحذيرات مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بعد أيام من جرس الإنذار الذي أطلقه خبراء مناخ، قالوا إن هدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل في حدود 1.5 درجة مئوية صار بعيد المنال مع فشل الدول في وضع أهداف أكثر طموحاً على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة على اليابسة والبحار لمستويات قياسية منذ شهور.
وتجاوز متوسط درجات حرارة الهواء على سطح الأرض لأيام 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، حسبما ذكرت خدمة كوبرنيكوس المعنية بتغير المناخ والممولة من الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من أن متوسط درجات الحرارة قد ارتفع من قبل لفترات وجيزة فوق مستوى 1.5 درجة مئوية، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها هذه العتبة في نصف الكرة الشمالي خلال الصيف. كما تجاوزت درجة حرارة البحر هذا الشهر المستويات المسجلة في أبريل ومايو.
وكانت درجات الحرارة في أنحاء من أميركا الشمالية أعلى بنحو 10 درجات مئوية عن المتوسط هذا الشهر، في حين غطت سحب الدخان الناتج عن حرائق الغابات سماء كندا والساحل الشرقي للولايات المتحدة مع انبعاثات كربونية يقدر حجمها بنحو 160 مليون طن متري.
وسجلت الهند، وهي واحدة من أكثر المناطق تأثراً بتغير المناخ، ارتفاعاً في عدد الوفيات نتيجة استمرار ارتفاع درجات الحرارة، كما سجلت كل من إسبانيا وإيران وفيتنام درجات حرارة شديدة مما أثار المخاوف من أن يصبح صيف العام الماضي الذي شهد صعوداً في عدد الوفيات أمراً اعتيادياً.