داعية إسلامي يوضح: معنى إن الله وملائكته يصلون
كتب- محمد قادوس:
أكَّدَ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، أن الآية الكريمة من سورة الأحزاب، الآية 56، التي تقول: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}، نزلت لتأمر المسلمين بالإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، فى ليلة النصف من شعبان المبارك.
وأضاف الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس": هذا التشريف للنبي- صلى الله عليه وسلم- هو أبلغ من تشريف سيدنا آدم عليه السلام، حيث أمر الله الملائكة بالسجود له، وهو ما يُظهر عظمة ومقام النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عن الأصمعي، الذي قال: "سمعت المهدي على منبر البصرة يقول: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته، فقال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}، آثره صلى الله عليه وسلم بهذه الصلاة من بين سائر الرسل، واختصكم بها من بين الأنام، فاستجيبوا لهذه النعمة بالشكر".
وأشار الداعية أيضًا إلى رواية ابن عباس رضي الله عنهما، حيث ذكر أن بني إسرائيل سألوا موسى عليه السلام: "هل يصلي ربك؟" فأجابه ربه: "يا موسى، سألوك: هل يصلي ربك؟ فقل: نعم، إنما أصلي أنا وملائكتي على أنبيائي ورسلي"، وعليه، نزلت الآية: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.
وأوضح الطلحي أن صلاة الله على النبي صلى الله عليه وسلم تعني ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، وصلاة الملائكة تعني الدعاء له بالبركة، مشيرا إلى ما رواه أبو مسعود الأنصاري، حيث سأل بشير بن سعد النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية الصلاة عليه، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: "قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم".
وبين أن صلاة الله هي رحمة وبركة وزيادة في التشريف والتكريم للنبي صلى الله عليه وسلم ، وصلاة الملائكة تعني الدعاء والتعظيم، أما صلاتنا نحن فهي تشريف وتكريم لنا، وتعبر عن حبنا وتقديرنا للنبي صلى الله عليه وسلم، الذي حنت له الكائنات شوقًا وطربًا، وهو إمام المرسلين، شفيع الأنام، صفوة العلام.