تحليل حول حماس والصراع الفلسطيني الإسرائيلي

تحليل حول حماس والصراع الفلسطيني الإسرائيلي

في حوار مثير للأفكار، ناقش الكاتب والباحث السياسي أسامة الدليل الأبعاد المعقدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أشار إلى أن حركة حماس لم تطلق رصاصة واحدة على القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا. هذا الادعاء يعكس وجود "اتفاق غير معلن" بين حماس وإسرائيل، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل القضية الفلسطينية.

دور حماس وإسرائيل في تهجير الفلسطينيين

خلال استضافته في برنامج "قابل للجدل" على قناة "العربية"، أوضح الدليل أن الإسرائيليين لو علموا بقدوم خليل الحية مع قافلته، لفتحوا له الطريق بسهولة. وهذا يدل على أن هناك تقاطعًا في الأهداف بين الطرفين، حيث يبدو أن كليهما يسعى إلى تهجير سكان غزة بطريقة أو بأخرى.
زهور الدم الحلقة 566

الضغوط الدولية على مصر

وأشار الدليل إلى أن إسرائيل طلبت من مصر استقبال الفلسطينيين، إلا أن الحكومة المصرية تعرضت لضغوط دبلوماسية من الولايات المتحدة وأوروبا لكنها تمسكت برفضها. وفي هذا السياق، ذكر أن بعض القيادات الفلسطينية مثل موسى أبو مرزوق قد اقترحوا توطين الفلسطينيين في سيناء، مما يسلط الضوء على التعقيدات السياسية التي تحيط بالقضية.

تاريخ الصراع وتأثيره على العلاقات المتبادلة

أضاف الدليل أن أيادي حماس ملطخة بالدم المصري منذ عام 2013، وأن إسرائيل قامت بتوجيه ضربات لمواقع مصرية مثل مدرسة بحر البقر الابتدائية ومصانع أبو زعبل. ومع مرور الوقت، تبقى آثار هذه الدماء عالقة في ذاكرة المصريين، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين حماس ومصر.

السيادة الوطنية وأهمية القرار المصري

وأكد الدليل أن مصر ترفض انتهاك سيادتها الوطنية، مشيرًا إلى أن "العروبة والقومية العربية" لا يمكن أن تكون على حساب السيادة. وهذا يعكس رؤية مصر القومية التي لا تقبل بتحمل تبعات قرارات الآخرين، حتى وإن كانت تتعلق بالقضية الفلسطينية.

كامب ديفيد والتطبيع الاقتصادي

وفيما يتعلق باتفاقية كامب ديفيد، اعتبرها الدليل "هدنة" وليس سلامًا دائمًا، حيث أن الإسرائيليين ينظرون إليها بهذه الطريقة. وأكد أن التطبيع الاقتصادي، مثل صفقة الغاز، لا يعني بالضرورة نهاية الصراع، مما يبرز التعقيد المستمر للعلاقات في المنطقة.

القضية الفلسطينية والشعور بالمسؤولية

أخيرًا، شدد الدليل على أن القضية الفلسطينية هي "أرض مسروقة" يجب أن تعود لأصحابها. لكنه انتقد استخدام الدم الفلسطيني في المعارك السياسية، متسائلًا: "إذا كان الفلسطيني لا يبكي على دم شقيقه الفلسطيني، أنا هبكي عليه ليه؟" في إشارة إلى ضرورة الوحدة والتضامن في وجه التحديات.