التحف موهبتنا منذ 7 آلاف سنة.. شاب يصنع سيارة
تقرير - محمود عجمي:
"صناعة التحف والأنتيكات موهبتنا منذ 7 آلاف سنة".. بهذه الجملة المدونة علي سيارة أنتيكه أشبه بسيارات الملوك برفاهية الحاضر.. لفت الأنظار إلى السيارة التى قام بتصميمها شاب من محافظة أسيوط لديه الموهبة في صناعة السيارات باستخدام الخامات المصرية محلية الصنع.
18 شهر استغرقها عمل مينا فرعون على سيارته الأنتيك الملقبة "بالملوكي"، والتي تحتوي على تكييف وشاشة تليفزيون وإكسسوارات ومقاعد ملكية وطاولة لتقديم المشروبات و مكان لحفظ المأكولات والمشروبات وأدواتهم وجميع محتويات السيارات تعمل عن بعد.
قال مينا فرعون لـ "مصراوي ":" أعشق صناعة السيارات منذ صغري كنت دائما أفكر خارج الصندوق حتى ابتكر منتج ينافس بالأسواق ويكون فريدا من نوعه ، بدأت مشواري في صناعة السيارات بصناعة سيارات مأكولات ذو طراز مميز وبعدها فكرة في صناعة سيارات على الطراز الفرعوني وقمت بتصميم سيارة تحمل الطراز الفرعوني وأطلقت عليها اسم "فرعون" وكانت على الطراز الفرعوني ولكن بتقنيات عالمية حديثة جدا منها التشغيل عن بعد.
وأضاف فرعون: "أن فكرة تصميم وتصنيع السيارة الملكي جاءت لتواكب العصور التي مرت بها مصر وتحديدا عام 1930 العصر الملكي وعلى الرغم من عدم وجود إمكانيات عالية في السيارات الملكية في ذلك الوقت ولكن قمت بأخذ الشكل الذي كانت تتميز به سيارات الملوك وقمت بإضافة التقنيات الحديثة عليها لتتواكب مع التقدم في صناعة السيارات لتكون نموذج يجمع بين التاريخ والرفاهية العالمية في صناعة السيارات".
واستكمل فرعون: "هذه السيارة أخذت وقتا في تصميمها وصناعتها ولكن كل مكوناتها صناعة مصرية برفاهية عالمية راعية خلال عملية التصنيع إبراز الطابع الملكي الذي لا يعرفه الكثير من الجيل الحالي ليتعرف على تاريخه وذوق المصريين من خلال التصميمات الفريدة؛ مضيفًا:"هي سيارة رفاهية تصلح للحفلات والعروض الخاصة".
تخرج "مينا" في كلية الخدمة الاجتماعية، وهو مجال أبعد ما يكون عن إنتاج فكرة كالتي ابتكرها، لكنه استعان بمهارته في مهنة النجارة، وبعض أصدقائه في مجالات لحام الحديد والتنجيد والكهرباء. يضيف: "أنا أؤمن بضرورة أن يعلم الإنسان شيء عن كل شيء.. وأنا احترفت النجارة وباقي مراحل إنتاج هذه السيارة تعلمتها بالمشاهدة والسؤال والنصائح".
"مينا" يرى أن مصر تملك من المواهب إذا توافرت لها الإمكانات ما يُمكن من صناعة وابتكار أفكار أكثر احترافية من سيارته، التي يحلم بأن تتحول يومًا ما إلى مشروع كبير، وأن تعتمدها الجهات المعنية وتمنحها التراخيص التي تسهل استخدامه وانتشارها بين عديد من المستخدمين.