هل تكفي حصيلة مصر من التفاح احتياجات السوق؟..
كتب - عمرو صلاح:
قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، اليوم، إن التفاح من الفاكهة مرتفعة الأسعار طوال العام في مصر، وارتفع سعره هذه الأيام لقلة المعروض، لافتًا إلى أن التفاح البلدي لا يكفي احتياجاتنا ولا يتناسب مع ذوق كل المستهلكين رغم أن سعره أقل من الأنواع المستوردة.
وأضاف في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن أسباب ارتفاع أسعار التفاح، يرجع لأننا نستورد معظم احتياجاتنا منه من الخارج، لذا فإنه مرتبط بسعر العملات الأجنبية مقابل الجنيه، موضحًا أن التفاح المحلي أقل جودة، وأقل سعرًا من المستورد، لأن الأنواع الممتازة من التفاح تحتاج لنحو 500 ساعة برودة، وذلك لا يتوفر في المناخ المصري، وأن معظم الأنواع التي تزرع في مصر احتياجاتها من البرودة منخفضة، حيث يحتاج صنف تفاح «الأنا» الأكثر زراعة في مصر إلى 400 ساعة برودة.
وأشار إلى أن أشجار التفاح تزهر في شهر مارس وتنضج ثمارها في شهري يونيو ويوليو، أما الثمار التي تطرح في شهر مايو فغالبًا ما تُرش بمواد كيماوية كاسرة للسكون، مشيرًا إلى مساحات زراعة التفاح البلدي تتناقص في مصر، لأنه أقل جودة، وغير مرغوب فيه، وأسعاره ضعيفة، بما لا يلبي طموح المزارعين، حيث تقلصت مساحات زراعة التفاح لنحو 60 ألف فدان تقريبًا بعدما وصلت في سنوات سابقة لنحو 100 ألف فدان، ولذا فإن إنتاجنا من التفاح لا يكفي احتياجاتنا ولا يلبي رغبات المستهلكين، مما يجعلنا نستورد سنويًا بما يزيد عن 25 مليار جنيه مصري من التفاح.
ولفت إلى أن أسعار التفاح البلدي وصل لـ50 جنيهًا للكيلو، فيما تتراوح أسعار كيلو التفاح المستورد من 70 إلى 100 جنيه، ونستورد التفاح من عدة دول أهمها لبنان وسوريا والأردن وبولندا وإيطاليا وأمريكا، مؤكدًا أن شجرة التفاح عندما تزرع من البذور فإنها تطرح بعد 7 سنوات تقريبًا، وتعطي إنتاج يصل لـ40 كيلو بعد 4 سنوات لو زرعت من الشتلات، وتابع أن أشجار التفاح من الأشجار المعمرة، والتي يصل عمرها لـ100 عام.