-

احتفال أسيوط بأحد السعف: تقاليد وذكريات

احتفال أسيوط بأحد السعف: تقاليد وذكريات
(اخر تعديل 2025-04-12 20:16:23 )
بواسطة

أسيوط: احتفالات مميزة بسعف النخيل

في قلب محافظة أسيوط، شهدت الشوارع والميادين العامة حراكًا مفعمًا بالحيوية، حيث توافد المواطنون لشراء سعف النخيل، استعدادًا للاحتفال بأحد السعف أو ما يُعرف بأحد الشعانين. هذا التقليد الجميل يجسد روح الفرح والانتماء، حيث يتزين الجميع بالسعف والزهور في هذه المناسبة السنوية التي تحمل الكثير من المعاني الروحية.

التجهيزات والأجواء الاحتفالية

تزينت الكنائس في أسيوط، بجميع طوائفها، بسعف النخيل وأغصان الزيتون، مما أضفى جوًا من البهجة. حيث أقبل الأقباط على شراء "قلب النخيل الأبيض"، والذي يتم تشكيله لصنع منتجات متنوعة مثل القلوب والأسورة والصلبان. هذه المنتجات تُحمل بفخر خلال الاحتفالات، تذكيرًا بذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس.
مكانك في القلب 8 الحلقة 107

آراء الباعة والاحتياجات

أحد الباعة، بيتر عادل، صرح بأن إقبال المواطنين على شراء السعف في محيط المطرانية يعد كبيراً، حيث يتوافد الناس لشراء السعف بأشكاله وأحجامه المتنوعة. وقد أشار إلى أن الأسعار لم ترتفع هذا العام، حيث تتراوح بين 6 جنيهات و20 جنيهًا، مما يجعلها في متناول الجميع.

استمرار العادات والتقاليد

مريم سمير، إحدى المشترين، أكدت حرصها على شراء السعف من الباعة المتواجدين أمام الكنيسة، حيث تُعتبر هذه العادة جزءًا من تقاليد المسيحيين، التي تُحيي ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم. الأطفال يُصطحبون بحماس إلى الكنيسة، حاملين السعف الذي يتخذ أشكالًا متنوعة مثل القلوب والطربوش.

طقوس الاحتفال

يُعتبر "السعف" جزءًا أساسيًا من الطقوس المرتبطة بأحد الشعانين، حيث يستقبل الأهالي السيد المسيح بالزعف والزيتون كرمز للنصر. وخلال قداس العيد، يحرص الأقباط على رفع السعف بين أيديهم، في مشهد يُعبّر عن الفرح والاحتفال، خاصة عندما يقوم القساوسة برش مياه التبرك.

إن هذه الاحتفالات لا تمثل مجرد تقليد، بل هي تجسيد للتراث الثقافي والديني الذي يعتز به أبناء أسيوط، ويؤكد على تواصل الأجيال مع جذورهم وتقاليدهم.