مقتل وإصابة 6 أشخاص على الأقل في قصف روسي على
برلين - (د ب أ):
قالت السلطات المحلية في مدينة خيرسون الأوكرانية إن ثلاثة موظفين على الأقل بإحدى شركات النقل بالمدينة لقوا حتفهم اليوم الجمعة في قصف روسي على المدينة الواقعة بجنوب البلاد.
وأصيب ثلاثة آخرون وجرى نقلهم إلى المستشفى، حسبما قالت الإدارة العسكرية على تطبيق تليجرام للتواصل. كانت تقارير أولية قد تحدثت عن وفاة اثنين وإصابة أربعة.
وتكافح العاصمة التي تحمل نفس اسم إقليم خيرسون لأسابيع على وقع هجمات روسية مستمرة عقب فيضانات ناجمة عن انهيار سد كاخوفكا القريب في السادس من حزيران/ يونيو.
وتحدث المحتلون الروس مؤخرا عن 46 قتيلا على الجانب الجنوبي من نهر دنيبرو.
غير أنه نظرا لصعوبة الحصول على معلومات مستقلة من المنطقة المحتلة، يُخشى وقوع ضحايا أكثر بكثير هناك.
ووفقا لمعلومات رسمية، لقي 21 شخصا على الأقل حتفهم على الجانب الذي تسيطر عليه أوكرانيا، خمسة منهم بنيران روسية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون، أُلكسندر بروكودين، إن القذائف الروسية ضربت المدينة 26 مرة يوم أمس الخميس وحده. وأصيب سبعة أشخاص.
من ناحية أخرى، أكدت القوات المسلحة الأوكرانية مجددا اليوم الجمعة، أنها حققت مكاسب إقليمية محدودة في جنوب البلاد في إطار الهجوم المضاد الحالي.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية أندريه كوفاليف إنه يتعين بشكل عاجل تعزيز القوات الأوكرانية في الأراضي المحررة حول مدينتي بيرديانسك وميليتوبول في منطقة زابوريجيا.
وبحسب وزارة الدفاع، تم إيقاف هجومين روسيين شرقي البلاد.
وفي الوقت ذاته، قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار على تطبيق تليجرام إن المدافعين الأوكرانيين أوقفوا تقدم العدو في ليمان وكوبيانسك، مؤكدة استمرار القتال العنيف في منطقة دونيتسك الشرقية.
ووفقا لماليار، استمر قتال عنيف أيضا في منطقة دونيتسك بشرقى البلاد.
وترجمت القيادة السياسية في كييف اليوم الجمعة التقدم البطيء للهجوم المضاد الأوكراني حتى الآن، إلى تردد الغرب في إمداده بالسلاح.
وقال مستشار مكتب الرئاسة الأوكراني، ميخايلو بودولياك على تويتر إن "الوقت الضائع في إقناع شركائنا لتوفير الأسلحة الضرورية انعكس في التحصينات الروسية المحددة التي جرى بناؤها في هذه الفترة".
وذكر أن الروس قاموا بالحفر بشكل أعمق، ووضعوا نظاما لحقول الألغام خلال فترة الانتظار.
ومع تواصل الهجوم المضاد الأوكراني، وجه رئيس مجموعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة للمرتزقة، يفجيني بريجوجين، انتقادات قاسية مجددا، للقيادة العسكرية الروسية، قائلا إن أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لم يكونا مصدر تهديد قبل أن تبدأ الحرب الحالية.
وقال بريجوجين إن الحرب بدأت لتعزيز وضع وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، وهو مسؤول، يتلقى انتقادات من رئيس فاجنر منذ أشهر وحتى الآن.
وذكر أن "العدوان الجنوني" على جانب كييف والناتو لم يكن موجودا أبدا.
وأوضح بريجوجين، الذي دخل في صراع قوة داخلي مع شويجو منذ أشهر أن "وزارة الدفاع تحاول خداع الرئيس والشعب". وقال إن "العملية العسكرية الخاصة جرى شنها لأسباب مختلفة تماما".
وأضاف أن "الحرب كانت ضرورية بالنسبة لشويجو من أجل الحصول على لقب مارشال.. وليس نزع سلاح أوكرانيا ولا القضاء على النازية بها". وقال بريجوجين إنه "إلى جانب ذلك، كان رجال الأعمال الروس والموالون لروسيا، يأملون من الاستفادة من الحرب".