بعيدا عن الوطن.. فرحة سودانية بالعيد
تصوير: حسام دياب
كتب: محمود الطوخي
ارتسمت ابتسامة مليئة بالتفاؤل على وجوه مجموعة من الرجال والنساء السودانيين فأنارتها بعدما انفضوا من الصلاة بحي الدقي، وكأن العيد جاء ليجدد آمالهم التي علّقتها الحرب ويمنحهم فرصة ليضمدوا جراح قلوبهم من أثر الشتات، بعدما بدا كل شيء مريرا في البداية وخصوصا حينما ينظرون إلى شاشات التلفاز فيطلعون على ما يدور من أحداث في وطنهم.
وقف السودانيون بجلابيبهم القصيرة للرجال وبثياب فضفاضة للسيدات من بلدهم في أحد شوارع الدقي يتبادلون التهنئة ويحتفلون بالعيد مع بعضهم البعض في محاولة لإدخال الفرحة إلى قلوب أطفالهم، يحتضنون من يقابلهم من أبناء جاليتهم لربما يشتمّون فيه رائحة الوطن.
هي فرحة اقتنصوها من بين أوقاتهم العصيبة فقرروا ألا يفوّتوها، فقد تكون هي البداية لخير قادم بحسب ما يؤمن كثيرون "تفاءلوا بالخير تجدوه".