التوازن والاعتدال في الدين الإسلامي

التوازن والاعتدال: جوهر الدين الإسلامي
كتب- محمد قادوس:
أهمية الوسطية في الإسلام
أكد الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن جوهر الدين الإسلامي يتمثل في قيم الوسطية والاعتدال والتوازن. فالإسلام هو دينٌ حنيف بُني في أساسه على التوازن في الفكر، المعيشة، العبادة، والتعامل مع الآخرين.
حب التناهي: بعيدًا عن منهج الإسلام
أضاف نبوي خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة" المذاع على قناة "الناس" أن "حب التناهي"، والميل إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار، ليست من مبادئ الإسلام. وأوضح أن الصواب دائمًا يكون في "نقطة الارتكاز والاتزان"، وهو ما تجسد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي عاش حياته كلها على هذا المبدأ، مصداقًا لقوله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس".
إذا خسر الملك الحلقة 5
الشطط: تجاوز الحدود
أوضح نبوي أن مفهوم "الشطط" يعني تجاوز الحد أو المبالغة، مشيرًا إلى أن الإنسان قد يبالغ حتى في أبواب الخير، مما قد يخرجه عن الاعتدال ويؤدي به إلى الضرر، خاصة إذا حاول أن يُلزم نفسه بما يفوق طاقته.
الاعتدال: ضرورة إنسانية
بين أن الاعتدال هو ضرورة إنسانية قبل أن يكون دينية، لأن الإنسان إذا ألزم نفسه بنمط عبادي أو فكري أو سلوكي يتجاوز قدرته، سرعان ما يشعر بالإرهاق أو الملل، مما يجعل الاستمرار أمرًا صعبًا، وهذا يتناقض مع الحكمة من التشريع.
التوازن الفكري: السبيل لبناء المجتمعات
أكد نبوي أن التوازن الفكري هو السبيل لبناء مجتمعات آمنة. فشيوع الفكر الوسطي المعتدل يجعل الناس أكثر انفتاحًا وتسامحًا، ويُشيع الأمن والاستقرار. بينما يؤدي انتشار الفكر المتطرف والتشدد الديني إلى الفتن والنزاعات وتفكك النسيج المجتمعي.
الإرهاب: نتيجة انحراف الفكر
وأشار إلى أن ما يشهده العالم من عنف وإرهاب باسم الدين، ما هو إلا نتيجة انحراف الجماعات المتطرفة عن وسطية الإسلام، وعن المقصد الأصيل الذي جاء به هذا الدين، وهو إصلاح الأرض لا إفسادها، ورحمة الخلق لا إيذاؤهم.
اقرأ أيضًا:
تابعوا المزيد من المقالات التي تتناول موضوع الاعتدال والتوازن في الإسلام.