ما بين "خايفة أروح" و"الحقيني يا ماما".. تفاصيل
القليوبية - أسامة علاء الدين:
"خايفة أروح بيتي.. خدي بالك من العيال بعدي"؛ هذه الجملة كانت آخر ما سمعت والدة "شيماء" المجني عليها في جريمة الفجر في محافظة القليوبية، تلك الجريمة التي شاهد تفاصيلها أطفال الضحية التي راحت ضحية طعنات سددها الزوج إلى جسدها فجرًا بينما كانت غارقة في نومها.
وكان اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد السيد، مدير المباحث الجنائية، والعميد تامر موسى، مأمور مركز شرطة طوخ، بمقتل سيدة داخل منزلها على يد زوجها.
"مصراوي" التقى والدة الضحية، التي أكدت أن الخوف لم يغادر ابنتها "شيماء" ليلة الجريمة. تقول: "كان قلبها حاسس حبيبتي أن جوزها هيغدر بيها، وطلبت مني البقاء في منزلي فطمنتها ومشيت وياريتها ما مشيت".
التحقيقات وكذا أقوال والدة المجني عليها كشفت أن الضحية -وتعمل ممرضة- تركت منزلها أكثر من مرة، وأنها لطالما حلمت بامتلاك منزل خاص، اشترته بفضل جهودها وعدة قروض بنكية. ومع أنها كانت تتطلع إلى دعم زوجها في هذا القرار، إلا أنه رفض بشدة فكرة هذا الشراء. ومن هنا اندلعت مشاجرة عنيفة بينهما، تحولت فيما بعد إلى توتر شديد أوصل حياتهما الأسرية إلى نهاية مأساوية.
هذه النهاية المأساوية تلقت الجدة صدمة تفاصيلها بزيارة مفاجأة من حفيديها. "خبطوا عليا الساعة 2 فجرًا. حفيدي الصغير كان بيستنجد بيا: الحقيني يا تيته بابا موت ماما.. قلت له: كفاية ضربة واحدة يا بابا بس ما كانش سامعني وهرب".
أسرعت الأسرة نحو المنزل حيث فجعهم مشهد الأم ملقاة إلى جوار سريرها غارقة في دمائها، حيث حاولت الاستنجاد بأسرتها: "الحقيني يا ماما"، لكنها توفيت في طريقها إلى المستشفى.
ولا يزال البحث جاريًا عن المتهم.
اقرأ أيضًا:
جريمة وقت الفجر.. عامل يقتل زوجته بسلاح أبيض في القليوبية
قتل زوجته أمام أولادها.. حل لغز "جريمة الفجر" في القليوبية
قتل زوجته طعنا وأولاده رعبًا.. تفاصيل جريمة الفجر بالقليوبية