بين"الحقيقة والسينما"..هل نجح كريستوفر نولان في
كتب- مروان الطيب:
عُرض فيلم الدراما والسيرة الذاتية "أوبنهايمر"، الجمعة، في دور العرض الأمريكي والعالمي وسط توقعات بتحقيق الفيلم نجاحاً كبيراً بشباك التذاكر بأول أسابيع عرضه.
ويضم الفيلم نخبة من أبرز نجوم السينما في هوليوود على رأسهم النجم كيليان ميرفي في بطولته المطلقة الأولي على شاشة السينما حيث يجسد شخصية الفيزيائي روبرت أوبنهايمر وعن مشروعه للبحث والتطوير الذي أنتج أول الأسلحة النووية.
ويشارك "ميرفي" البطولة كلاً من روبرت داوني جونير، مات ديمون، إميلي بلانت، فلورانس بيو، وكلاً من هؤلاء النجوم جسد شخصية تاريخية ومؤثرة بهذه الفترة وعن اختيار المخرج كريستوفر نولان لشخصيات فيلمه والتي تكاد أن تتطابق مع شخصيات الفيلم الحقيقية وأظهر أوجه التشابه الكبير بينهما.
حيث نجح "نولان" في اختيار طاقم العمل والذين يتشابه العديد منهم مع شخصيات الفيلم الحقيقية فمنهم مثلا كيليان ميرفي مجسداً شخصية "أوبنهايمر" والتحدي الكبير في تقمص الشخصية وسط توقعات بترشحه للعديد من الجوائز العالمية خلال الفترة المقبلة أهمها جائزة "بافتا، جولدن جلوب والأوسكار".
كما جسد النجم روبرت داوني جونير، شخصية وزيرة التجارة الأمريكي الأسبق، لويس ستراوس وأشاد العديد من من شاهدوا العروض الخاصة للفيلم خلال الفترة الماضية عن دور "روبرت" المختلف هذه المرة وعن نجاحه في تجسيد الشخصية بالشكل الأمثل مبتعداً عن شخصيات الأبطال الخارقين والتي اشتهر بتقديمها خلال السنوات الماضية وسط توقعات أيضاً بأن يكون له نصيباً في موسم الجوائز.
أما عن النجم مات ديمون، الذي يجسد شخصية الجنرال الأمريكي ليزلي جروفز وعن تقديمه أيضاً شخصية مغايرة تماماً عن كل ما قدمه بمسيرته السينمائية.
كما كان للعديد من متابعي الفن السابع رأيهم الخاص في فيلم "أوبنهايمر" منهم الكاتب والناقد الأمريكي بول شريدي حيث حضر العرض الخاص للفيلم بمدينة نيويورك الأمريكي وعلق على الفيلم عقب خروجه مباشرة من السينما حيث نشر صورة على حسابه الرسمي "فيس بوك" وكان بصحبة المخرج كريستوفر نولان وأشاد بالفيلم قائلاً "لو أردتم أن تشاهدوا فيلماً واحداً في السينما هذا العام لابد أن يكون أوبنهايمر وعلى الرغم من عدم متابعتي لأفلام المخرج كريستوفر نولان لكن هذه المرة الأمر فاق كل توقعاتي".
يتطرق فيلم "أوبنهايمر" لحياة الفيزيائي الشهير وعن بداية الفكرة والصعوبات التي واجهته لتحقيقها وصولاً لأول تجربة على الأرض للقنبلة النووية وتأثيرها على البشرية، وسط توقعات بنجاح كبير بشباك التذاكر الأمريكي والعالمي، وتقدر ميزانيته الإنتاجية بـ 100 مليون دولار وتم تصويره بالكامل بالولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد بمناطق صحراوية مثل سانتا فاي ونيو مكسيكي والتي تتناسب تربتها مع الجو العام للفيلم وتجارب القنبلة النووية.
يذكر أن فريق عمل "أوبنهايمر" قرروا وقف ترويجها للفيلم خلال أحد العروض الخاصة في لندن للانضمام لتظاهرت نقابة الممثلين في هوليوود "Sag-Aftra" وذلك من أجل أجور عادلة للأعضاء العاملين بالنقابة.