-

"ابتزاز" و"عمل وحشي".. تنديد بانسحاب روسيا من

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

(دويتشه فيله)

تتوالى تباعًا ردود الأفعال الدولية على انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، حيث وصفته برلين بـ"الخبر السيء"، فيما اعتبرته واشنطن "عملاً وحشيًا"، أما الأمم المتحدة فقالت إن الملايين "سيدفعون ثمن" القرار الروسي.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحافيين اليوم الاثنين إن "مئات ملايين الأشخاص يواجهون الجوع" بسبب قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية ، فيما "المستهلكون يواجهون أزمة عالمية لكلفة الحياة. سيدفعون الثمن".

وأضاف أن هذه القرار يعني إنهاء اتفاق ذي صلة بين الأمم المتحدة وموسكو للمساعدة في تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

بدوره قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن هذه "أنباء سيئة"، موكدا على هامش قمة في قمة الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية في بروكسل، أنه "بالنسبة لدولة هاجمت جارتها أوكرانيا بمثل هذا العدوان، فهي أيضًا أخبار سيئة لبقية العالم". وقال شولتس إن الإجراء يظهر أن "روسيا لا تشعر بالمسؤولية عن التعايش الجيد في العالم ".

واشنطن: "عمل وحشي"

من جانبها نددت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بقرار روسيا واصفة إياه بأنه "عمل وحشي". وقالت ليندا توماس-غرينفيلد للصحافيين إن "روسيا توجّه ضربة جديدة للأكثر ضعفا، هذه المرة عبر تعليق مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود".

وتابعت الدبلوماسية الأمريكية "هناك عواقب للأفعال الروسية. هكذا يكون الوضع حين تقرّر دولة احتجاز الإنسانية رهينة". وشدّدت على "حاجة العالم لمبادرة البحر الأسود"، داعية روسيا إلى "قلب قرارها واستئناف المفاوضات وتمديد" هذه الاتفاقية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض آدم هودج في بيان "نحث حكومة روسيا على التراجع فورا عن قرارها".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أوزولا فون دير لاين قد أدانت في وقت سابق اليوم "بشدة القرار الروسي الوقح بإنهاء اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب"، مطالبة موسكو ب "وقف ابتزازها للأمن الغذائي العالمي".

من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان "روسيا وحدها مسؤولة عن عرقلة الملاحة في هذا المجال البحري وتفرض حصارا غير قانوني على الموانئ الأوكرانية"، مطالبة روسيا بـ"التراجع عن قرارها".

موسكو تلغي ضمانات سلامة الملاحة

وقالت روسيا في رسالة إلى المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة إن انسحابها من اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود يعني "إلغاء ضمانات سلامة الملاحة التي أصدرها الجانب الروسي".

وأضافت روسيا في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز أنها "ستتخذ الإجراءات الاستباقية اللازمة لإحباط التهديدات التي يشكلها نظام كييف في المنطقة، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات المسلحة ومحاولات الهجوم على أهداف عسكرية ومدنية روسية".

وقبل ساعات من انقضاء مهلة اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، التي تمّ التوصل إليها في تموز/يوليو 2022، تعرّض جسر القرم، الذي يعدّ خط إمداد رئيسيا للقوات الروسية في أوكرانيا، لهجوم باستخدام "مسيّرات بحرية".

وأفاد مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية (اس بي يو) لفرانس برس أن الاستخبارات وسلاح البحرية الأوكرانيين يقفان وراء استهداف الجسر، الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها عام 2014.

وعلى إثر ذلك أعلنت موسكو أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بات في حكم المنتهي "عمليا" و"ما أن يلبى الجزء المتعلق بروسيا (في الاتفاق) ستعود روسيا فورا إلى الاتفاق حول الحبوب"، حسب تعبير الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف.