-

جلطات الدم: الأسباب والأعراض والعلاج

جلطات الدم: الأسباب والأعراض والعلاج
(اخر تعديل 2025-03-04 13:34:17 )
بواسطة

جلطات الدم: الأسباب والأعراض والعلاج

تعتبر جلطات الدم استجابة طبيعية للجسم عند حدوث إصابة، حيث تسهم في إيقاف النزيف وحماية الجسم. ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد تتشكل هذه الجلطات دون أي سبب واضح، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. عمومًا، لا تمثل الجلطات مشكلة طالما أنها تبقى في مكانها، ولكن عندما تنتقل إلى الرئتين، يمكن أن تسبب انسدادًا خطرًا يعوق تدفق الأكسجين، وهو ما يُعرف بالانصمام الرئوي.

تجلط الجيوب الكهفية: حالة مهددة للحياة

تُعرف الجلطات الدموية التي تتكون في منطقة الوجه باسم "تجلط الجيوب الكهفية"، وهذه الحالة قد تكون مهددة للحياة. تترافق هذه الحالة مع مجموعة من الأعراض الخطيرة، كما أشار موقع "إكسبريس" البريطاني.
الدم الفاسد الحلقة 7

كيف تتشكل الجلطة في الجيوب الكهفية؟

الجيوب الكهفية هي تجاويف تقع أسفل الدماغ وخلف محجر العين، ويتدفق الدم عبرها عبر الوريد الوداجي. رغم أن معظم الجلطات تتكون عادة في الأطراف السفلية، إلا أنه من الممكن أن تظهر أيضًا في الوجه، غالبًا نتيجة لعدوى في الجمجمة أو الوجه. وفي بعض الحالات، قد تحدث نتيجة لإصابة شديدة تؤدي إلى اضطرابات في تخثر الدم.

بغض النظر عن السبب، فإن الجلطة في الجيوب الكهفية يمكن أن تؤثر على الدماغ، والعينين، والأعصاب، مما يؤدي إلى ظهور أعراض واضحة. تشير الدراسات إلى أن ما بين 50% إلى 90% من المرضى يعانون من مشكلات في الرؤية، مثل الحساسية للضوء أو اضطرابات بصرية أخرى.

العلامات التحذيرية في العين

يعتبر ظهور تورم أو انتفاخ في العين من العلامات التحذيرية لتجلط الجيوب الكهفية. يحدث ذلك بسبب ضعف تدفق الدم من أوردة الوجه، مما يؤدي إلى تجمع السوائل حول العينين، في بعض الأحيان قد يحدث تدلي للجفون.

أيضًا، يعد الصداع الشديد والمستمر من الأعراض المبكرة الأكثر شيوعًا، وقد لا يخف حتى مع استخدام المسكنات. لذا، فإن تجاهل هذه الأعراض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك تلف دائم في الدماغ.

العلاقة بين تجلط الجيوب الكهفية والانصمام الرئوي

تشير المجلة الطبية الأوراسية إلى أن حوالي 11% من حالات تجلط الجيوب الكهفية قد تكون مرتبطة بالانسداد الرئوي. ومع ذلك، فإن الجلطات التي تصل إلى الرئة غالبًا ما تكون ناتجة عن تخثر الأوردة العميقة في الساقين.

يقول الدكتور أندريه كيندزيلسكي إن "تجلط الأوردة العميقة يتميز بأعراض مثل التورم، الألم، الدفء، والاحمرار في الساق، ولكن حوالي 30% إلى 40% من الحالات قد لا تظهر عليها أعراض واضحة".

إذا وصلت الجلطة إلى الرئتين، قد يشعر المريض بألم شديد في الصدر يزداد سوءًا عند التنفس العميق أو السعال، مما يعد من أكثر العلامات المقلقة التي تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.

الخاتمة

من المهم أن نكون على دراية بالأعراض والعلامات التحذيرية لتجلط الدم، خاصة في حالات تجلط الجيوب الكهفية والانصمام الرئوي. الكشف المبكر والرعاية الطبية المناسبة يمكن أن ينقذا الحياة.