-

اشتباكات دامية في ريو دي جانيرو

اشتباكات دامية في ريو دي جانيرو
(اخر تعديل 2025-10-30 14:16:33 )
بواسطة

اشتباكات دامية في ريو دي جانيرو

في الساعات القليلة الماضية، شهدت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أحداثاً مؤلمة، حيث وقعت اشتباكات دموية بين قوات الشرطة وعصابات المخدرات. وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل 121 شخصاً على الأقل، مما يجعلها واحدة من أكثر العمليات دموية في تاريخ البرازيل.

تفاصيل الاشتباكات

تجمهر سكان ريو في الشوارع خلال الليل بعد عثورهم على عشرات الجثث، واصطفوا في مشهد مؤلم يعكس حجم المأساة. وكشفت شرطة الولاية أن هذه العملية كانت تستهدف واحدة من أكبر عصابات المخدرات، وتم التخطيط لها بشكل شامل على مدار أكثر من شهرين. الهدف كان دفع المشتبه بهم إلى تلة مليئة بالأشجار، حيث كانت وحدة العمليات الخاصة قد أعدت كميناً مسبقاً.

ردود الأفعال الرسمية

في مؤتمر صحفي، أكد رئيس الأمن في ولاية ريو، فيكتور سانتوس، أن تصاعد العنف خلال العملية كان متوقعاً ولكنه غير مرغوب فيه. وأشار إلى أن هناك التزاماً بإجراء تحقيق شامل حول أي سوء سلوك من قبل الشرطة. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر قانونية أن عدد القتلى قد يرتفع إلى 132.

موقف الحكومة

شدد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على أهمية مواجهة "آفة العنف المرتبطة بالمخدرات"، مطالباً بجهود منسقة تستهدف العصابات دون تعريض حياة الأبرياء للخطر. وأكد أن الجريمة المنظمة لا يمكن أن تستمر في تدمير الأسر ونشر المخدرات والعنف في جميع المدن.

مشاهد من الشارع

خلال الليل، تجمع سكان أحد الأحياء في ريو لجمع الجثث من الغابة المحيطة، حيث تم وضع أكثر من 70 جثة في وسط الشارع الرئيسي. وفي مشهد مؤثر، وقفت والدة أحد القتلى، تُدعى تاوا بريتو، وسط حشد من المواطنين الباكين، معبرة عن حزنها بقولها: "أود فقط أن أُرجع ابني من هنا وأدفنه".

الاحتجاجات والمداهمات

في وقت لاحق، انطلقت قافلة من الدراجات النارية نحو قصر الرئيس احتجاجاً على عنف الشرطة. ومن جهة أخرى، كانت هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ مداهمة عام 2021 التي أسفرت عن مقتل 28 شخصاً. وقد تعرضت هذه العمليات لموجة من الانتقادات من قبل مسؤولين أمميين وخبراء أمنيين.

دعوات للتحقيق

دعت الأمم المتحدة السلطات البرازيلية إلى الالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان وإجراء تحقيقات سريعة وفعالة. كما أشار أقارب الضحايا إلى وجود أدلة على عمليات إعدام، تتضمن علامات تعذيب واضحة على أجساد القتلى، مما زاد من قلق المجتمع الدولي.
غرفة لشخصين الحلقة 9

خاتمة

تُعتبر عملية مكافحة المخدرات في ريو دي جانيرو واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها الحكومة، حيث أن العنف الذي شهدته المدينة يثير تساؤلات حول فعالية الاستراتيجيات الأمنية المتبعة. مع استمرار هذه الاشتباكات، يبقى الأمل في أن تؤدي الجهود المبذولة إلى تحسين الوضع الأمني والحد من تأثير العصابات على حياة المواطنين.