علاج سرطان الثدي قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف
كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة بيتسبرغ عن أن العلاج الهرموني البديل (HMT) المستخدم في علاج سرطان الثدي، قد يكون له تأثير إيجابي إضافي يتمثل في خفض خطر الإصابة بالخرف وأمراض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة.
ووفقا لما ورد عبر صحيفة "مديكال إكسبريس"، أشارت الدراسة إلى أن هذا التأثير الوقائي للعلاج الهرموني ينخفض مع التقدم في العمر، لكنه يبقى ذا أهمية كبيرة، خاصةً بالنسبة للنساء في الفئة العمرية بين 65 و 69 عاماً.
وتناولت الدراسة بيانات أكثر من 18 ألف مريض ومريضة بسرطان الثدي، حيث تلقى 66% منهم علاجاً هرمونياً.
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي خضعن للعلاج الهرموني كنّ أقل عرضة للإصابة بالخرف والزهايمر بنسبة 7% مقارنةً باللواتي لم يتلقين هذا العلاج.
وتُعد هذه النتائج هامة للغاية، خاصةً وأن سرطان الثدي يُصيب نسبة كبيرة من النساء، ونسبة كبيرة منهن قد يعانين من مخاوف بشأن الإصابة بالخرف أو الزهايمر مع تقدم العمر.
كيف يعمل العلاج الهرموني في الوقاية من الخرف؟
يُعتقد أن العلاج الهرموني يلعب دورًا وقائيًا من خلال:
الحفاظ على صحة الدماغ: يُساعد العلاج الهرموني على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ وتعزيز وظائفه الإدراكية.
تقليل الالتهاب:
يُمكن أن يُقلل العلاج الهرموني من الالتهابات المزمنة في الجسم، والتي تُعد أحد العوامل المُسببة للخرف.
حماية الخلايا العصبية:
يُساعد العلاج الهرموني على حماية الخلايا العصبية من التلف.
هذه الدراسة تُشير إلى وجود ارتباط بين العلاج الهرموني وانخفاض خطر الإصابة بالخرف، ولكنها لا تُثبت وجود علاقة سببية مباشرة.
لا ينصح باستخدام العلاج الهرموني للوقاية من الخرف فقط، بل يجب استخدامه فقط لعلاج سرطان الثدي بعد استشارة الطبيب.
قد يكون للعلاج الهرموني بعض الآثار الجانبية، لذلك يجب مناقشتها مع الطبيب قبل البدء في العلاج.
اقرأ أيضًا