تكوين العادات الصحية: الوقت والجهد المطلوب

تكوين العادات الصحية: الوقت والجهد المطلوب

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ساوث بأستراليا، شملت أكثر من 2600 شخص يسعون لبناء عادات صحية متنوعة، أن تكوين عادات جديدة يستغرق فترة أطول مما يعتقده الكثيرون. حيث أظهرت النتائج أن متوسط الوقت اللازم لتشكيل عادة صحية جديدة يتراوح بين 59 إلى 66 يوماً، بينما يظن البعض أن هذه العملية تحتاج فقط إلى 21 يوماً. وهذا يعني أن بعض الأفراد قد يحتاجون ما بين 4 إلى 335 يوماً حتى تتجذر تلك السلوكيات وتصبح آلية.

عادات الصباح مقابل عادات المساء

أوضحت الدراسة أن العادات المرتبطة بالصباح تميل إلى التكون بنجاح أكبر مقارنة بالعادات المسائية، مما يشير إلى أهمية توقيت ممارسة العادات. كما أشار الباحثون إلى أن السلوكيات التي يختارها الشخص بنفسه تكون أكثر قوة واستدامة من تلك التي يُحددها الآخرون.

محفزات واضحة وسلوكيات بسيطة

تظهر النتائج أن الأفعال البسيطة التي تتضمن محفزات واضحة تتكون بشكل أسرع من السلوكيات المعقدة. لذا، من المهم أن يتفهم الأفراد ومقدمو الرعاية الصحية أن تغيير السلوك يتطلب خطة طويلة الأمد تمتد لعدة أشهر، بدلاً من التركيز على حلول سريعة أو تحديات قصيرة الأجل.
السلة المتسخة الحلقة 41

تأثير العوامل المتعددة على تكوين العادات

بدلاً من الاعتماد على جدول زمني صارم، تشير الأبحاث إلى أن تكوين العادات يتأثر بعدة عوامل. حيث تتضح الصورة بشكل أكبر حول كيفية تطوير السلوكيات الآلية، ولماذا تستغرق العملية وقتاً أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.

الاستمتاع بالعادات الجديدة

عند محاولة إنشاء عادة صحية جديدة، يتأثر النجاح بعدة عوامل، بما في ذلك مدى تكرار النشاط الجديد، توقيت الممارسة، ومدى الاستمتاع به. فكلما استمتع الشخص بالعادات الجديدة، زادت فرص التزامه بها. لذلك، من الأفضل تجنب التوقعات السريعة، وبدلاً من ذلك، يجب اتباع نهج طويل الأمد يركز على الاستمرارية بدلاً من السرعة.

التباين في أوقات تكوين العادات

توضح نتائج الدراسة أن تكوين العادة يبدأ في غضون شهرين تقريباً، لكن هناك تباين كبير في الأوقات، حيث تتراوح مدة تكوين العادة من 4 أيام إلى ما يقرب من عام. هذا الأمر يسلط الضوء على أهمية الصبر والاستمرارية في رحلتنا نحو تبني عادات صحية جديدة.