-

جامعة القاهرة تختتم فعاليات النسخة الأولى من

جامعة القاهرة تختتم فعاليات النسخة الأولى من
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- عمر كامل:

استضافت جامعة القاهرة الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور، في ختام فعاليات النسخة الأولى من معسكر القيادة الفعالة بعنوان "تطوير الوعي الوطني، والذي يقام تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، في إطار مشروع جامعة القاهرة الفكري الهادف إلى تطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي، وبحضور الدكتور عبد الله التطاوي مساعد رئيس الجامعة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلام، والدكتور مجدي عمر مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، وطلاب من أجل مصر المشاركين في معسكر القيادة الفعالة.

وقال الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور، إن مصر دولة مميزة على مدار التاريخ وهو ما يجعلها دائمًا مستهدفة ومطمعا للاحتلال والذي تغير شكله واختلف وتم استبدال العقل والفكربالسلاح والمدافع، وهو ما يستلزم امتلاك وسائل وسًبل حماية العقل المصري عامة والشباب الذين يمثلون المستقبل خاصة، مشيرًا إلى أن مصر تمر بمرحلة مهمة ويجب أن يكون شعبها وشبابها على درجة كبيرة من الوعي والإدراك لكل ما يحيط به.

وأوضح أحمد أيوب، أن الندوات التي تنظمها جامعة القاهرة تهدف إلى دعم قدرة طلابها على إدراك أن المعلومات والأخبار التي يتم بثها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون في كثير من الأحيان مغلوطة وغير صحيحة وهو ما يستلزم التحقق منها وامتلاك الوعي والإدراك والقدرة على التأكد من كل كلمة وتحليلها وفهمها، وإعمال العقل والتمييز بين الصحيح والخطأ، والبحث عن صحة وصدق أي معلومة يتم بثها أو الحصول عليها.

وأكد أحمد أيوب، أن الدولة الوطنية هي الأساس في حماية شعبها ويندمج كل المنتمين إليها في هوية واحدة، وهي الدولة التي يمتلك جميع أبنائها حق التواجد فيها دون تمييز، وهي الحامية للأوطان والشعوب، وبالتالي لابد من الحفاظ عليها، لافتًا إلى أن الدولة المصرية ومؤسساتها تُمثل المُستهدف الأول لأعداء الوطن، حيث يجب النظر إلى ما حدث في العديد من الدول المحيطة والتي كانت ضمن المُخطط الخارجي المتواجد منذ السبعينيات والهادف إلى هدم الدول العربية، وكانت العقبة أمامه تتمثل في الدولة الوطنية وجيشها والهوية.

وأشار أحمد أيوب، إلى أن المُخطط الذي كان يتم العمل عليه عام 2011 من القوى المتآمرة هو أن يتم إسقاط الجيش المصري الوطني الذي يُمثل عمود الدولة المصرية ويحمي هويتها وشعبها وتحويله لحرس ثوري مُخصص لحمايتهم، وأن تتم السيطرة على مؤسسات الدولة وتغييرها، وأن تكون مصر تحت الوصاية بما يمكنهم من المنطقة العربية، وهو ما أدركه الشعب المصري الواعي الذي انتفض عام 2013 ورفض تغيير هويته وثقافته، مؤكدًا أن الشعب المصري يرفض دائما سيطرة أي هوية أخرى عليه لأن الهوية والشخصية المصرية قوية وتستوعب دائما أي ثقافة أخرى وتؤثر عليها بشكل كبير دون أن تتأثر بها.

وأوضح أحمد أيوب، أن استهداف الدولة المصرية يتم بالتركيز على جانبين أساسيين، يتمثل الجانب الأول في الدولة الوطنية وجيشها من خلال التشكيك فيهما وفي الجهود المبذولة والترويج لأفكار سلبية عنهما من خلال معلومات مغلوطة حول القيادة السياسية والحكومة والجيش، والحث على التخريب، وهو ما يتم من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تمثل وسيلة وأداة مهمة في حروب الجيل الرابع التي تستهدف العقل بشكل مباشر، بينما يتمثل الجانب الثاني في ضرب الهوية وتغييرها من خلال محاولة الإقناع بأفكار مغلوطة وهدم الثوابت، وبالتالي انهيار الهوية والذي يشكل خطورة كبيرة لأن انهيار الهوية يجعل الدولة تفقد غطاء الحماية الخاص بها، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية وسيادتها لاستقرارها والنهوض بها، مشيرًا إلى أن قيام دولة وطنية قادرة يستلزم امتلاك عناصر القوة الشاملة سواء الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية أو الثقافية أو الاجتماعية، وهو ما يدعم مكانة أي دولة ويجعل منها دولة عُظمى.

وأضاف رئيس تحرير مجلة المصور، أن أهم ما ركزت عليه الدولة الوطنية على مدار الـ 10 سنوات الأخيرة، البدء ببناء دولة قوية وهو ما اتضح من خلال العديد من الجوانب، أهمها وجود جيش قوي يُعد الآن من أكبر الجيوش العسكرية على مستوى العالم وهو ما يُمثل القوة القادرة على حماية الدولة ومقدراتها ومصالحها، بالإضافة إلى الاقتصاد والنهوض به والذي يمثل معجزة اقتصادية قامت بها القيادة السياسية واتضحت من خلال عدة مشروعات قومية تم تنفيذها مثل حفر قناة السويس في سنة واحدةفقط، وبناء 14 مدينة جديدة، ومعالجة 5 ملايين مواطن من فيروس C والذي تم من خلال مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم واتخذت منها منظمة الصحة العالمية نموذجا يُحتذى به لتطبيقه، وتأمين الشعب المصري والقضاء على العشوائيات ونقل المصريين منها إلى مناطق سكنية كريمة وآدمية، وعمل منظومة التأمين الصحي الشامل لحماية المواطنين وعلاجهم، وبناء إسكان اجتماعي، وتوسيع الرقعة الزراعية لتوفير الغذاء.

وتابع أحمد أيوب، أن المشروعات القومية التي تم العمل على تنفيذها كان لها مردود إيجابي كبير على الشعب المصري وأصبحت مدعاة للفخر وساهمت في جعل الدولة المصرية دولة قوية مؤثرة ولها دورفعال سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، كما مكنها من توفير فرص عمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية التي تشترط عند دخولها أي دولة عدة بنود، منها الأمن والاستقرار السياسي، والطرق، والبنية التحتية، والطاقة، والقوانين المُشجعة للاستثمار، وهو ما تحقق نتيجة وجود دولة وطنية قوية لها نفوذ على جميع المستويات.

ومن جانبه قال الدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي، إن الشعب المصري قوي ولديه وعي تاريخي ليس مستحدثًا أو مُصطنعًا، وقاد العديد من الثورات الناجحة على مدار التاريخ والتي كان آخرها ثورة 30 يونيو التي استهدفت تصحيح مسار الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الشائعات تُمثل أكبر خطر قد يدمر العقل الإنساني الجمعي وهو ما يستدعي البحث عن المعلومة الصحيحة والتنقيب عنها.

وأكد الدكتور محمد منصور، أن الدولة المصرية وجيشها على درجة كبيرة من القوة وبها أمة تمتلك قرارها وسيادتها ومكانتها وشبابها الواعي الذي سوف يُكمل المسيرة الوطنية، مشيرًا إلى أن ما يُحاك ضد مصر والمنطقة العربية صناعة خارجية المنشأ تستهدف تدمير دولة وطنية تمتلك هوية قومية لم يستطيع أحد المساس بها على مر التاريخ.

ووجه الدكتور عبدالله التطاوي مساعد رئيس الجامعة، الطلاب إلى ضرورة أن يعيشوا خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة على أبعاد الـ 10 سنوات الأخيرة للدولة المصرية وما تم بها من إنجازات على جميع المستويات، والعمل على مواجهة المؤامرة التي تستهدف هوية الأوطان وتاريخ الشعوب.

وطالب الدكتور مجدي عمر المشرف على الأنشطة الطلابية، الطلاب بالرد على أي شائعات أو معلومات مغلوطة تستهدف هدم الوطن والتصدي لها ومحاربتها.

وفي ختام اللقاء، تم فتح باب الحوار والمناقشة مع الطلاب للتفاعل معهم والرد على استفساراتهم والإجابة على تساؤلاتهم.