-

مُحارب السرطان.. "النبوي" يتحدى المرض اللعين

مُحارب السرطان..
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

تقرير - طارق الرفاعي:

السرطان مرض لعين ينهش في أجساد الملايين على مستوى العالم، منهم من يستسلم له ويقع فريسة بين براثنه، ومنهم من يواجهه ويحارب وإما أن ينتصر أو يلقى أنفاسه الأخيرة بشرف.

في محافظة بورسعيد، اشتهر أحمد نبوي باسم بـ"مُحارب السرطان"، والذي بدأ حديثه لـ"مصراوي" قائلا: "لدي 30 عامًا، خريج خدمة اجتماعية بورسعيد، وحاصل على درجة الماجستير قسم المجالات الذي يضم الفئات الخاصة ودعم نفسي والأسرة، وحاليًا أنهي البحث الخاص بدرجة الدكتوراه".

وعن رحلته مع المرض اللعين، قال: "أعمل منذ عام 2016 في مجال العلاج السلوكي المعرفي للفئات الخاصة مثل التخاطب والتأخر العقلي والدعم النفسي للكبار، وتفوقت وحققت نجاحات كبيرة في هذا المجال الذي أحبه، ولكن عام 2019 علمت بإصابتي بـ(الكانسر) في القولون، فرفضت الاستسلام وآمنت بإرادة الله تعالى، وبدأت رحلتي مع علاج الكيماوي حتى انتصرت عليه أول مرة شهر يوليو عام 2022، واستمر الحالة مستقرة حتى شهر أكتوبر من نفس العام".

وأضاف:"عاد المرض مرة أخرى عقب قرابة 3 أشهر في الجهاز الهضمي والغدد الليمفاوية، فرفضت الاستسلام له مرة ثانية، وأجريت عملت عملية استئصال الغدد الليمفاوية واستعد لعملية أخرى، والحقيقة العلاج الخاص المستورد مكلف جدا، لكن وجدت سكة التأمين صعبة في الإجراءات، والكيماوي المستورد بيوجع العضم ويتعبني لكن أعراضه أخف من المصري".

وأكمل حديثه:"مريض السرطان يحب الدعم النفسي، ولكنني فصلت أسرتي عن مرضي، لأنني لا أريد أشعرهم بتعبي، وأدعي أنني بصحة جيدة، حتى لا (أشيل هم آلمهم نتيجة تعبي) لذلك أذهب للدكتور وأحصل على الجلسة بمفردي، كما أجرى العملية بمفردي، ولكن خارج أسرتي لا يدعمني أحد وهو أمر أحزنني".

وأكد على أن أهم أمر في العلاج هو الحركة بعد جلسة الكيماوي حتى لو سيقوم بالطبخ في المنزل أو المشي، وأهم أمر النفسية أثناء الكيماوي والعلاج، لذلك عندما تكون نفسيته تنخفض مناعته، ويصاب بمضاعفات، موجها نصيحة لمرضى السرطان قائلا:"تعاملوا مع المرض بشكل طبيعي وكونوا على يقين وايمان بإرادة ربنا وأنه مرض وسيمر".

وشدد على أن عمله في الدعم النفسي وعلاج الفئات الخاصة يؤثر إيجابيا على حالته النفسية، ويعتبر أكبر دافع له لمواصلة العلاج، كونه يشعر بالسعادة عندما ينجح في علاج طفل أو تجاوز أحد الأشخاص لمشكلة في حياته.

واختتم حديثه متمنيا أن يلقى مرضى "الكانسر" اهتمام أكبر من المجتمع ومن زملائهم وأصدقائهم، كون أن الدعم النفسي هام جدا في العلاج.