احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف

احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف
في مساءٍ مشرق، شهدت رحاب مسجد سيدنا الحسين في القاهرة احتفالًا مميزًا بمناسبة المولد النبوي الشريف، حيث حضر هذا الحدث البارز الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الذي أبدى سعادته بوجوده في هذا المحفل الروحي.
سيوف العرب الحلقة 11
حضور مميز من الشخصيات الدينية والسياسية
تواجد في الاحتفال العديد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، بالإضافة إلى الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر. كما حضر الاحتفال أيضًا الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعدد من العلماء وأعضاء هيئة كبار العلماء.
كلمة الدكتور علي جمعة
في كلمته القيمة، أكد الدكتور علي جمعة أن مولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يمثل ميلادًا للرحمة والنور والهداية. مستشهدًا بآية كريمة: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾، أوضح أن الاحتفال الحقيقي بمولده يجب أن يكون من خلال الاقتداء بأخلاقه وسنته، فهو القدوة الحسنة وصاحب الأخلاق النبيلة. وشدد على أهمية الالتزام برسالة النبي التي تهدف إلى تزكية النفوس وإتمام مكارم الأخلاق.
إطلاق مشروع الأخلاق النبوية
كما أعلن الدكتور علي جمعة عن إطلاق "مشروع الأخلاق النبوية المحمدية المصطفوية"، والذي يأتي برعاية شيخ الأزهر الشريف وتعاون وزارة الأوقاف. يهدف المشروع إلى تحويل القيم النبوية إلى مبادرات حية في المجتمع، وقد تم اختيار خمس قيم كبرى لهذا العام: العمل، الرحمة، البر، الصدق، والإخلاص. ومن المتوقع أن تتوسع هذه المبادرات لتشمل أكثر من 200 مشروع، مما يسهم في تعزيز الأخلاق النبويّة وتجسيد الرسالة الخالدة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في حياتنا اليومية.
كلمة الدكتور محمد عبد الدايم الجندي
من جانبه، أشار الدكتور محمد عبد الدايم الجندي إلى أن الكون قد أشرق بميلاد النبي، وأن المؤمنين يستمدون منه الرحمة والنور. وأكد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو السراج المنير الذي أضاء الدنيا بالمعاني السامية، وبفضل ميلاده تلاشت ظلمات الجاهلية.
رحمة النبي لجميع الكائنات
كما أكد الدكتور الجندي أن رحمة النبي لم تكن قاصرة على الإنسان فقط، بل شملت الحيوانات والجمادات، مستشهدًا بقصة الجمل الذي اشتكى إليه. وأوضح أن قلب النبي اجتمعت فيه جميع معاني الرحمة، مما يجعل القلوب تهفو إلى ذكره ورؤيته. واختتم كلمته بالدعاء أن يربط الله القلوب بقلب سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأن يحفظ الأمة في دائرة نوره ورعايته.