-

احتفال مولد العارف بالله سيدي جلال الدين السيوطي

احتفال مولد العارف بالله سيدي جلال الدين السيوطي
(اخر تعديل 2025-09-18 22:16:26 )
بواسطة

احتفال مميز بمولد العارف بالله سيدي جلال الدين السيوطي

أسيوط ـ محمود عجمي: شهدت منطقة القيسارية بحي غرب مدينة أسيوط مساء اليوم الخميس احتفالاً مميزًا بمناسبة الليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدي جلال الدين السيوطي، إمام المسجد الذي يحمل اسمه، حيث تجمع المئات من أبناء الطرق الصوفية ومحبي آل البيت في أجواء مليئة بالروحانية.

أجواء احتفالية ملؤها الابتهالات والأناشيد

تخللت الاحتفالات أجواء روحانية رائعة، حيث صدحت حناجر المريدين والمحبين بالأناشيد الصوفية والابتهالات، مما أضفى على المناسبة طابعًا خاصًا وعاطفيًا. هذا الحدث يعكس عمق الترابط الروحي بين أبناء الطرق الصوفية وبين موروثهم الثقافي والديني.
ليلى الحلقة 41

تقاليد سنوية تحتفل بعالم جليل

يُعتبر هذا الاحتفال تقليدًا سنويًا يُقام مرتين كل عام؛ الأولى في شهر فبراير لإحياء ذكرى ميلاد الشيخ السيوطي، والثانية في مطلع سبتمبر تخليدًا لذكرى وفاته. يُعرف الشيخ بلقب "بحر العلوم" نظراً لما تركه من إرث علمي زاخر، حيث أسهمت مؤلفاته في إثراء العلوم الإسلامية.

نشأة الشيخ جلال الدين السيوطي

وُلد الشيخ جلال الدين السيوطي في غرة شهر رجب عام 849 هـ، الموافق سبتمبر 1445م، في مدينة القاهرة. نشأ في بيئة علمية متميزة، حيث كان والده من العلماء الصالحين ذوي المكانة الرفيعة، مما جعله مقصدًا لأبناء العلماء والوجهاء لتلقي العلم.

قدراته الفائقة في الحفظ والإنتاج العلمي

برز السيوطي منذ صغره بقدراته الفائقة على الحفظ، إذ أتم حفظ القرآن الكريم قبل أن يتجاوز الثامنة من عمره. كما أنه استطاع حفظ كتب مرجعية في الفقه والأصول والنحو، مثل "منهاج الفقه"، و"ألفية ابن مالك"، و"العمدة". وقد أثمرت نشأته العلمية الغنية عن إنتاج غزير، حيث بلغ عدد مؤلفاته حوالي 600 مصنف في مختلف العلوم الإسلامية، من فقه وحديث وتفسير وبلاغة ونحو وأدب وتاريخ.