التحديات والفرص في مشروعات التنمية الوطنية
التوازن بين الإنفاق وترشيد المشروعات القومية
كتب- نشأت علي:
في خضم التحديات الراهنة، يواجه المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، وضعًا معقدًا يتطلب توازنًا دقيقًا بين الاستمرار في تنفيذ خطة ترشيد الإنفاق الحكومي وبين الحاجة الملحة لإطلاق مشروعات قومية تسهم في إحداث نقلة نوعية في حياة الأفراد.
سياسات مالية لتعزيز النشاط الاقتصادي
يشير العسال إلى أن الحكومة قد وضعت مجموعة من السياسات المالية والاقتصادية، تهدف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وضمان الاستقرار المالي. تتضمن هذه السياسات إعادة ترتيب أولويات الإنفاق العام، حيث يتم توجيه الوفورات المالية المستخلصة نحو مجالات اجتماعية هامة مثل الاستثمار في التعليم وتحسين جودة خدمات الصحة العامة. ويأتي ذلك في إطار جهود تنظيم المشهد الاقتصادي، بما لا يتعارض مع خطة الترشيد التي تم الإعلان عنها سابقًا.
التحديات أمام البرنامج الحكومي
يؤكد البرلماني أن مسألة ترشيد الإنفاق تعد من أكبر التحديات التي تواجه البرنامج الحكومي الجديد، الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات من 2024 إلى 2026. على الرغم من وجود رؤية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة الإنفاق العام، إلا أن هناك صعوبات كبيرة في إتمام المشروعات الكبرى. وبالرغم من وضع آليات لتطبيق موازنات وخطط أداء، فإن هناك أزمة حقيقية تتعلق بمشاركة القطاع الخاص في تلك المشروعات القومية.
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 12
الاستثمار في مشروعات البنية التحتية
ويشير العسال إلى أهمية استحداث آليات جديدة لتمويل المشروعات القومية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. ويشدد على ضرورة ترشيد الإنفاق وعدم تحميل الدولة أعباءً مالية إضافية، من خلال الاعتماد على شركاء التنمية لاستئناف مسارات البناء في المشروعات الخدمية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
أهمية مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي
كما يبرز أهمية التوسع في مشروعات توصيل مياه الشرب والصرف الصحي وتأهيل الطرق في القرى والنجوع. حيث يعتبر العسال هذه المشروعات ليست مجرد رفاهية، بل ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة. ورغم الأزمات المالية التي تعترض طريقنا، يبقى أن المشروعات الخدمية تشكل جزءًا لا يتجزأ من خطة الدولة نحو التنمية والبناء.