تحديات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط

إشارات من واشنطن: دعم مشروط لإسرائيل

في يوم الأحد، أفادت القناة الإخبارية العبرية 12 بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أبلغت الحكومة الإسرائيلية برغبتها في تجنب التورط في حرب شاملة. يبدو أن واشنطن تتبنى سياسة حذرة، حيث أوضحت لإسرائيل أنها لا تدعم الدخول في حرب استباقية أو الانجرار إلى صراع واسع النطاق.

رسائل الدعم والتحذير

وفقًا للتقارير، فإن الإدارة الأمريكية قد نقلت رسائل واضحة لإسرائيل، تؤكد على دعمها لعملياتها ضد حزب الله، بينما تحذر من المخاطر المحتملة للتصعيد. وقد أبدت واشنطن تفهمًا لاحتياجات إسرائيل في الرد على التهديدات، لكنها في ذات الوقت تفضل تجنب العمليات العسكرية التي قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.

قلق واشنطن من التصعيد

في تصريحات أدلى بها عاموس يدلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أشار إلى أن إسرائيل لم تخبر واشنطن بخططها المتعلقة بلبنان. وأوضح أن هناك استياءً في واشنطن من إمكانية اندلاع حرب قد تؤثر سلبًا على فرص نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، في الانتخابات المقبلة.

رسالة للأمن الإسرائيلي

كما أشار يدلين إلى أهمية أن تثبت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لحركة حماس أنه لا يوجد أي فرصة لتصعيد إقليمي. وهذا يعني أن على إسرائيل العمل بحذر، حيث أن أي خطأ قد يؤدي إلى تداعيات غير مرغوب فيها.

حزب الله: محاولة للحد من التصعيد

بدوره، يبدو أن حزب الله اللبناني يسعى للحفاظ على توازن عسكري مع تقليل المخاطر التي قد تؤدي إلى تصعيد خارج عن السيطرة. وفي رأي يدلين، فإن نشوب حرب مع حزب الله هو سيناريو لا تريده إيران أيضًا، مما يعني أن هناك قوى متعددة تعمل على تجنب تصعيد الأمور إلى مستويات غير قابلة للتحكم.

في النهاية، تبقى الأوضاع في المنطقة حساسة، ومع تداخل المصالح الأمريكية والإسرائيلية، من الواضح أن هناك حاجة لتحقيق التوازن بين الرد على التهديدات والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
انترڤيو الحلقة 5