الشوكولاتة لها فوائد لا حصر لها لكن احذر من
من منا لا يُحبّ الشوكولاتة؟ تلك الحلوى اللذيذة التي تُذيب قلوبنا وتُسعدنا بمذاقها الساحر.
لكن هل تعلم أنّ الشوكولاتة ليست مجرد حلوى لذيذة، بل هي أيضًا مصدرٌ غنيٌّ بالفوائد الصحية؟
ووفق"ساينس ألرت"، تحتوي الشوكولاتة، أو على وجه التحديد الكاكاو، على العديد من المركبات النشطة المختلفة التي يمكن أن تثير تأثيرات دوائية داخل الجسم، مثل العقاقير الطبية.
وينبغي لهذه المركبات، التي تؤدي إلى تأثيرات عصبية في الدماغ، أن تكون قادرة على عبور حاجز الدم في الدماغ، الذي يمنع المواد الضارة (مثل السموم والبكتيريا) من دخول الأنسجة العصبية الحساسة.
وكشف الخبراء أن أحد هذه المركبات، اسمه الثيوبرومين، يوجد أيضا في الشاي ويساهم في طعمه المر.
الفوائد الصحية للكاكاو
وتم استخدام الشوكولاتة كدواء لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك فقر الدم والسل والنقرس وحتى انخفاض الرغبة الجنسية.
وهناك أدلة تشير إلى أن تناول الكاكاو له تأثير إيجابي على نظام القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يمنع الخلل البطاني، حيث تتصلب الشرايين وتمتلئ باللويحات الدهنية، والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقد يقلل تناول الشوكولاتة الداكنة من ضغط الدم، وهو عامل خطر آخر للإصابة بأمراض الشرايين.
وأشارت بعض الدراسات إلى أن الشوكولاتة الداكنة قد تكون مفيدة في ضبط نسب كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، والذي يمكن أن يساعد في حماية القلب.
وتبين أن مادة البوليفينول، الموجودة في المواد الغذائية مثل الشوكولاتة، قد تؤدي أيضا إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.
ويقول العلم إن تناول 20 إلى 30 غ من الشوكولاتة العادية أو الداكنة التي تحتوي على مواد كاكاو صلبة يوميا، بدلا من شوكولاتة الحليب، يمكن أن تؤدي إلى فائدة صحية أكبر.
وحللت مراجعة منهجية مجموعة من الدراسات التي فحصت المشاعر والعواطف المرتبطة بتناول الشوكولاتة، وأظهر معظم المشاركين تحسنا في المزاج والقلق والطاقة وحالات الإثارة.
وأكد العلماء على أن بعض المركبات الموجودة في الشوكولاتة لها آثار سلبية محتملة على البشر. فالشوكولاتة مصدر للأوكسالات التي تعد، إلى جانب الكالسيوم، أحد المكونات الرئيسية لحصوات الكلى.
ونُصح بعدم تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات، مثل السبانخ والشوكولاتة، عند الإصابة بحصوات الكلى المتكررة.
التقرير من إعداد دان بومغارت، محاضر أول من كلية الفسيولوجيا والصيدلة وعلم الأعصاب، جامعة بريستول.