تباين المناخ في جنوب سيناء: شرم الشيخ وسانت كاترين

تباين المناخ في جنوب سيناء: شرم الشيخ وسانت كاترين

تُعتبر منطقة جنوب سيناء واحدة من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث تُقدم مزيجًا فريدًا من المناظر الطبيعية الخلابة والتنوع المناخي. من شواطئ شرم الشيخ الدافئة إلى قمم سانت كاترين المتجمدة، يمكن للزوار الاستمتاع بتجربتين مختلفتين تمامًا في نفس المحافظة. فما هو السر وراء هذا الاختلاف الكبير في درجات الحرارة بين هاتين المدينتين؟

الاختلاف المناخي بين شرم الشيخ وسانت كاترين

يُشير أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إلى أن الفارق الكبير في درجات الحرارة بين شرم الشيخ وسانت كاترين يعود إلى ارتفاع المدينة الثانية عن سطح البحر. فعندما ترتفع عن سطح البحر، تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ. في المقابل، تقع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، مما يمنحها مناخًا معتدلًا ودافئًا، حيث تستمتع السياح بأشعة الشمس الدافئة والأجواء الرائعة.

تأثير البحر الأحمر على المناخ

يعمل البحر الأحمر على تنظيم درجات الحرارة في شرم الشيخ، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح الذين يبحثون عن الدفء. بالمقابل، فإن سانت كاترين، التي لا تطل على البحر، تكون أكثر عرضة للتغيرات المناخية، مما يؤدي إلى درجات حرارة منخفضة، خاصة خلال فصل الشتاء.

السياحة في شرم الشيخ وسانت كاترين

يُعتبر الاختلاف المناخي بين المدينتين فرصة ذهبية لتعزيز السياحة في كل منهما. حيث تُعد شرم الشيخ وجهة سياحية عالمية خلال فصل الشتاء، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بمجموعة واسعة من الأنشطة المائية، مثل الغوص والسباحة. كما أن المدينة تحتوي على العديد من المعالم السياحية الرائعة التي تجذب الزوار من جميع الأعمار.

جاذبية سانت كاترين

وعلى الرغم من برودة سانت كاترين، إلا أنها تستقطب العديد من السياح الذين يحبون تسلق الجبال والتمتع بالطبيعة. كما تعتبر المدينة وجهة مميزة للسياحة الدينية حيث تحتوي على العديد من المعالم التاريخية والأثرية.

مغامرات الشتاء في سانت كاترين

يؤكد رمضان الجبلي، مرشد سياحي بدوي، أن سانت كاترين تستقطب الزوار حتى في فصل الشتاء القارس، حيث يأتي الكثير منهم خصيصًا لمشاهدة تساقط الثلوج والاستمتاع بأجواءها الفريدة. بعضهم يستمتع بمغامرة تسلق جبل موسى، حيث يمكنهم قضاء الليالي هناك للاستمتاع بجمال الطبيعة ومشاهدة شروق الشمس فوق السحب.

ختاماً

إن الاختلاف بين شرم الشيخ وسانت كاترين لا يُعتبر مجرد فارق في درجات الحرارة، بل هو تعبير عن تنوع الطبيعة وجمالها. كل مدينة تقدم تجربة فريدة من نوعها، مما يجعل زيارة جنوب سيناء تجربة لا تُنسى لكل من يعشق المغامرة والطبيعة.