سرطان القولون: الوقاية والكشف المبكر

سرطان القولون: الوقاية والكشف المبكر
في عالمنا اليوم، تزداد أهمية الوعي الصحي، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بأمراض خطيرة مثل سرطان القولون. فقد أكدت وزارة الصحة والسكان أن هذا المرض ليس فقط قابلًا للوقاية، بل يمكن أيضًا تقليل مضاعفاته الخطيرة من خلال الكشف المبكر والمتابعة الدورية. وذلك يأتي ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية.
أهمية الوقاية والكشف المبكر
يعد سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ولكنه في نفس الوقت من أكثرها قابلية للوقاية. ومع تخصيص شهر مارس ليكون شهرًا عالميًا للتوعية بهذا المرض، فإن الدعوات تتكرر لزيادة الوعي بعوامل الخطورة وأهمية الفحوصات الدورية. يجب أن ندرك أن نمط الحياة يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من هذا المرض.
الإحصائيات والحقائق
تشير السلطات الصحية والخبراء إلى أن الاكتشاف المبكر لسرطان القولون يرفع نسبة الشفاء بشكل كبير. وهذا يجعل التوعية ضرورة ملحة، وليست مجرد خيار. وفقًا لهيئة الدواء المصرية، يشكل سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم.
شهادة معاملة اطفال الحلقة 29
متى يجب عليك الفحص؟
عادة ما يصيب سرطان القولون والمستقيم الأشخاص البالغين، لذا ينصح الأطباء الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر ببدء الفحص للكشف عن سرطان القولون والمستقيم عند بلوغهم سن 45 عامًا. وحسب برنامج المراقبة وعلم الأوبئة التابع للمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للسرطان المنتشر في القولون أو المستقيم نحو 90%.
أعراض سرطان القولون
يبدأ سرطان القولون في الأمعاء الغليظة، التي تعتبر الأنبوب الطويل المسؤول عن نقل الطعام المهضوم إلى المستقيم. وتشمل الأعراض الشائعة:
- وجود دم في البراز.
- التقيؤ.
- ألم في البطن.
- انتفاخ المعدة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- التعب والشعور بضيق التنفس.
- التغيرات المستمرة في عادات التغوط.
علاج سرطان القولون
تقدم هيئة الدواء المصرية معلومات حول استخدام أنواع متعددة من العلاجات للأشخاص المصابين بسرطان القولون، بما في ذلك الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج المستهدف، والعلاج المناعي. ومع ذلك، قد تسبب كل نوع من هذه العلاجات آثارًا جانبية مختلفة. ولذلك، يجب على المرضى التواصل مع أطبائهم لمناقشة أي أعراض جديدة قد تظهر.
الآثار الجانبية الشائعة
تشمل الآثار الجانبية الشائعة للعلاج:
- اعتلال الأعصاب الطرفية: قد يحدث نتيجة تلف الأعصاب.
- متلازمة اليد والقدم: قد تؤدي إلى تقرح البشرة والأظافر.
- فقر الدم: نتيجة انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
- فقدان الشهية: قد تؤدي إلى عدم الرغبة في تناول الطعام.
- الجفاف: ضرورة تناول الماء والسوائل بانتظام.
- طفح جلدي: قد يظهر كإحمرار أو حكة.
- الغثيان والقيء: يجب إعلام الطبيب في حال حدوث أي منهما.
- الإسهال: يمكن التحكم فيه باستخدام الأدوية.
- التعب: يحتاج إلى تنظيم الراحة والنشاط.
ختامًا
يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بعوامل الخطر المتعلقة بسرطان القولون، وأن يسعوا لفحص أنفسهم بانتظام. التوعية والكشف المبكر يمكن أن ينقذا الأرواح، لذا لنبدأ جميعًا في اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية صحتنا وصحة أحبائنا.