-

صراعات داخل حزب العمال البريطاني

صراعات داخل حزب العمال البريطاني
(اخر تعديل 2025-11-16 14:16:39 )
بواسطة

التحركات السياسية داخل حزب العمال البريطاني

في خضم الأحداث السياسية المتسارعة، بدأت نائبة رئيس الوزراء البريطانية السابقة أنجيلا راينر في إجراء تحركات داخلية تهدف إلى الإطاحة برئيس الوزراء وزعيم حزب العمال، كير ستارمر. وفقًا لمصادر مطلعة، يبدو أن راينر تعمل في حالة من المناورة، حيث تحاول ترتيب أوراقها للترشح لقيادة الحزب في المستقبل القريب.

الدعم النقابي وترتيبات جديدة

تشير المعلومات إلى أن النقابات العمالية تخطط لدعم راينر في مساعيها. فقد عرضت راينر أدوارًا وزارية على بعض أعضاء البرلمان مقابل تأمين دعمهم، مما يبرز استراتيجيتها لكسب التأييد. ولكن، في الوقت نفسه، نفى مصدر مقرب منها هذه الادعاءات، واصفًا إياها بأنها "هراء تام"، مؤكدًا أن تركيزها ينصب على تمثيل مجتمعها المحلي بشكل أفضل.

استقالتها وتأثيرها على المستقبل

في سبتمبر الماضي، تعرضت راينر لانتقادات شديدة وأُرغمت على الاستقالة من منصبيها كنائبة لرئيس الوزراء ووزيرة الإسكان بعد أن كشفت التقارير عن عدم دفعها 40 ألف جنيه إسترليني من ضريبة الدمغة المستحقة على شراء سكن في هوف شرق ساسكس. ومع ذلك، يبدو أن حلفاءها يؤمنون بأنها تستعد للعودة إلى الساحة السياسية، خاصة بعد انضمامها مؤخرًا إلى مجموعة "تريبيون" البرلمانية اليسارية، التي تُعتبر واحدة من أكبر التكتلات داخل حزب العمال.

التحديات التي يواجهها حزب العمال

تأتي هذه التطورات في وقت يشعر فيه العديد من نواب حزب العمال بالقلق بشأن مقاعدهم وتوجهات الحكومة البريطانية. هناك حالة من عدم الرضا تسود الأجواء، خاصة بعد أن أصبح كلايف لويس، أحد النواب، أول من ينشق عن الحزب ويدعو ستارمر إلى التنحي. وقد وصف أحد النواب الوضع بأنه "فوضى كاملة"، مشيرًا إلى أن الجميع سئم من الفوضى المستمرة.

أزمة القيادة والانتخابات القادمة

صرح أحد النواب بأن القيادة الحالية للحزب في حالة من الفوضى العارمة، مشددًا على أن الحزب بحاجة ماسة إلى الوحدة والثبات لتفادي المزيد من الانقسامات. وقد أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته مؤسسة "إيبسوس" تراجعًا كبيرًا في شعبية كير ستارمر، حيث أبدى 20% فقط من المستطلعين تأييدهم لأدائه، بينما كانت النسبة السلبية مرتفعة عند 60%.
ليلى الحلقة 41

مستقبل الحزب في ظل المتغيرات

كما أظهر الاستطلاع تراجع حصة حزب العمال من الأصوات إلى 18%، وهي أدنى نسبة منذ فضيحة النفقات والأزمة الاقتصادية عامي 2008 و2009. في المقابل، حافظ حزب الإصلاح على تقدمه كأكثر الأحزاب شعبية في البلاد، متوقعًا الحصول على 33% من الأصوات الشعبية في الانتخابات المقبلة.