تكسير تمثال روماني لحماية غطاء بالوعة في
الإسكندرية- محمد البدري:
أثارت صور متداولة لجزء مكسور من تمثال روماني جدلا كبيرا بين رواد صفحات التواصل الاجتماعي، بعد ظهور القطعة المحطمة موضوعة فوق غطاء بالوعة صرف في منتصف الطريق بمنطقة سيدي جابر.
الصور المتداولة أظهرت كسر "الأمفورا" الخاصة بالتمثال الروماني ووضعها على بالوعة صرف جرى ترميمها حديثا لحمايتها من المارة حتى تجف مواد البناء.
واتهم رواد صفحات التواصل الاجتماعي الشركة المسؤولة عن أعمال رصف الطرق في محافظة الإسكندرية بالتسبب في الواقعة، موضحين أنه أثناء قيام العمال ببعض الإصلاحات في إحدى بالوعات الصرف الصحي بمنقطة سيدي جابر كسروا "الأمفورا" الخاصة بالتمثال ووضعوها على غطاء البالوعة لمنع المارة من المرور فوقها حتى لا يتم دهس الأسمنت وإتلافه، وسط مزاعم بأن التمثال أثري من العصر الروماني.
وطالب مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بالتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة واستيضاح حقيقة أثرية التمثال من عدمه.
من جانبه قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، إن الجدل المٌثار عبر صفحات التواصل حول كسر أجزاء من تمثال في سيدي جابر من قبل عمال رصف الطرق، لحماية غطاء البالوعة، ليس له علاقة بأي تماثيل أثرية، وإنما بتمثال حديث لا يخص الآثار.
وأضاف متولي أن ميدان سيدي جابر لا يوجد به تماثيل أثرية تعود إلى العصر الروماني أو لغيره، مبينا أن التمثال المشار إليه يعتبر عمل فني حديث يرجع تاريخه لفترة التسعينيات من القرن الماضي وجرى تجديده عدة مرات.
وأوضح مدير عام آثار الإسكندرية أن التمثال المشار إليه غير مسجل ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية ولا يخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، وأن التمثال لا يتبع المجلس الأعلى للآثار.