-

الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة علامة

الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة علامة
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

قد تشير الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة مثل: المخللات ورقائق البطاطس إلى الإصابة باضطراب نادر يتطلب علاجا فوريا.

ودخلت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من تورونتو إلى المستشفى بعد أشهر من معاناتها من نوبات الدوار الشديدة والتعب والجفاف والرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة المالحة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ولاحظ الطبيب أن بشرة الفتاة لونها أسود بشكل غير عادي وبها بقع داكنة تحت لسانها، بالإضافة إلى أن الغدد الكظرية لديها توقفت عن العمل.

وتم تشخيص إصابتها بمرض "أديسون"، وهو اضطراب يحدث بنسبة 1% 100000 حيث لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الهرمونات لتنظيم المعادن والهرمونات المهمة في الجسم، ما يؤدي إلى الإصابة بالغثيان وآلام البطن وفقدان الوزن والرغبة الشديدة في الملح والبقع الداكنة على الجلد "فرط التصبغ".

ويمكن علاج هذه الحالة عن طريق الهرمونات البديلة، ولكنها قد تؤدي إلى الوفاة إذا تركت دون علاج.

وقد يؤدي مرض أديسون إلى خلل التوازن للهرمونات في الجسم، وكذلك الصوديوم والبوتاسيوم، وهما معدنان حيويان يساعدان في تنظيم ضغط الدم ووظائف العضلات والكلى ومغذيات الخلايا.

ويعاني ما يقدر بنحو 80% من مرضى مرض أديسون من الرغبة الشديدة في تناول الملح، وذلك لأن المرض يتسبب في فقدانهم لكمية زائدة من الصوديوم عن طريق البول.

كما يؤدي فرط البوتاسيوم في الدم إلى تعطيل النبضات الكهربائية المهمة التي تنظم ضربات القلب، وهذا يجعل القلب عرضة لنشاط كهربائي غير طبيعي، ما يؤدي إلى زيادة عدم انتظام ضربات القلب التي تهدد الحياة.

وقد يكون العطش المفرط علامة مبكرة على الإصابة بمرض أديسون، لأنه يتداخل مع كيفية تنظيم الجسم لمستويات المياه.

ويعاني المرضى أيضا من فقدان الشهية، وانخفاض ضغط الدم، والدوخة عند الوقوف، وفقدان الوزن غير المبرر، وآلام في العضلات، والغثيان.

ويحدث مرض أديسون عندما لا تعمل الغدد الكظرية بشكل صحيح، وتقع هذه الغدد متعددة الطبقات فوق الكلى وتنتج كل طبقة هرمونا مهما مختلفا.

وتنتج الطبقات العليا للغدد الألدوستيرون، وهو هرمون يرسل إشارات إلى الكلى للاحتفاظ بالصوديوم وأيضا إطلاق البوتاسيوم عن طريق البول.

وعندما لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الألدوستيرون، يؤدي ذلك إلى دخول الصوديوم إلى الجسم عن طريق الوجبات الخفيفة المالحة يخرج بنفس السرعة على شكل بول، ما يترك الشخص يعاني من الجفاف والدوار الشديد والعطش والرغبة في المزيد من الصوديوم.

وتنتج الطبقة الثانية الكورتيزول، الذي يشار إليه عادة باسم "هرمون التوتر"، والذي يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم وضغط الدم ويساعد الجسم على التعامل مع التوتر، ويمكن لنقص الهرمون أن يسبب الإصابة بالغثيان وآلام البطن وفقدان الوزن وفرط التصبغ.

وقد يؤثر مرض أديسون على الطبقة الثالثة، التي تنتج عادة هرمون DHEA والستيرويدات الأندروجينية، وهي طلائع الهرمونات التي يتم تحويلها في المبيض إلى هرمونات أنثوية وفي الخصيتين إلى هرمونات ذكورية.

وإذ ترك مرض "أديسون" دون علاج، ويمكن علاجه باستخدام بالهرمونات البديلة لإعادة مستويات الألدوستيرون والكورتيزول إلى طبيعتها.

وتنشأ هذه الحالة عادة من اضطراب المناعة الذاتية، وفي حالة مرض أديسون على وجه التحديد، يهاجم الجسم الجزء الخارجي من الغدد الكظرية الخاصة به.

وتسبب أمراض المناعة الذاتية ما بين ثمانية إلى تسعة من كل 10 حالات من مرض أديسون.

ويعد السل السبب الأكثر شيوعا لمرض أديسون في جميع أنحاء العالم، ولكن السل نادر بشكل عام في الولايات المتحدة.

وتشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعا لمرض أديسون فيروس نقص المناعة البشرية والالتهابات الفطرية، والنزيف الشديد في الغدد الكظرية، وهجرة الخلايا السرطانية إلى الغدد الكظرية من أجزاء أخرى من الجسم، والاستئصال الجراحي للغدد الكظرية وبعض الطفرات الجينية.

اقرأ أيضا: