مباحثات ثقافية بين مصر والإيسيسكو

مباحثات ثقافية لتعزيز الإبداع في العالم الإسلامي

في ختام زيارة مثمرة إلى مدينة الرباط بالمملكة المغربية، التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، مع الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). اللقاء جاء في إطار اجتماع الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، حيث تبادل الطرفان الأفكار والرؤى حول عدة قضايا ثقافية هامة.

الابتكار ودعم الصناعات الثقافية

تناول الاجتماع، الذي عُقد يوم الخميس بمقر الإيسيسكو، محادثات معمقة حول أهمية الصناعات الإبداعية ودعم الابتكار كعناصر أساسية لتعزيز التنمية الثقافية في العالم الإسلامي. حيث تم التأكيد على ضرورة تفعيل هذه الصناعات لتلبية احتياجات المجتمع المعاصر.

المؤشرات الثقافية والتقنيات الحديثة

ناقش الجانبان أيضًا المؤشرات الثقافية التي أطلقتها الإيسيسكو، والتي تهدف إلى فهم أفضل للمشهد الثقافي في الدول الإسلامية. وبرزت أهمية توظيف التقنيات الحديثة في تطوير العمل الثقافي، لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة.

آفاق التعاون بين مصر والإيسيسكو

المحادثات تناولت أيضًا آفاق التعاون المشترك بين مصر والإيسيسكو لدعم المشاريع الثقافية والإبداعية. تم التطرق إلى إمكانية إطلاق برامج مشتركة في مجالات مثل الخط العربي والترويج للتراث الثقافي، مما يعزز من الهوية الثقافية المشتركة.

رؤية الإيسيسكو الاستراتيجية

خلال اللقاء، استعرض الدكتور المالك رؤية الإيسيسكو الاستراتيجية التي تركز على تبني الإبداع والابتكار، مع إلقاء الضوء على دور الشباب والنساء في العمل الثقافي. وقد أشار إلى أن 40% من موظفي المنظمة تقل أعمارهم عن 35 عامًا، بينما تشغل النساء 50% من المناصب القيادية.

تعزيز الثقافة كقوة ناعمة

أكد الطرفان على أهمية تعزيز الثقافة الإبداعية ودعم الصناعات الثقافية واقتصاد المعرفة، مع التركيز على دور الثقافة كقوة ناعمة تُبرز التعددية والتنوع في التراث الحضاري للدول الأعضاء. وقد أشاد الوزير هنو بدور الإيسيسكو الرائد في دعم الإبداع الثقافي في العالم الإسلامي.

جولة في معرض السيرة النبوية

في ختام اللقاء، اصطحب الدكتور المالك الوزير هنو والوفد المرافق له في جولة بمعرض ومتحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية الدولي، الذي يُعرض حاليًا بمقر الإيسيسكو، مما أضاف بعدًا ثقافيًا جديدًا للزيارة.