-

تفاصيل اغتيال حسن نصر الله

تفاصيل اغتيال حسن نصر الله
(اخر تعديل 2025-09-21 14:16:23 )
بواسطة

تفاصيل جديدة حول اغتيال حسن نصر الله

في تطور مثير، كشفت تقارير استخباراتية وتسريبات جديدة عن تفاصيل عملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر 2024. هذه المعلومات تعكس مدى التعقيد والتخطيط الدقيق الذي رافق العملية، والتي لم تكن مجرد ضربة جوية عادية.

عملية "النظام الجديد"

بحسب المعلومات المسربة، فإن العملية التي استهدفت نصر الله أُطلق عليها اسم "النظام الجديد". وقد تضمنت توغلاً بريًا خطيرًا تم تحت غطاء قصف جوي كثيف، مما أتاح للعملاء الإسرائيليين التقدم نحو محيط المخبأ المحصن. وقد تم زرع أجهزة ميدانية متطورة، استخدمتها الطائرات الإسرائيلية لاحقًا لتنفيذ ضربات دقيقة وذات تأثير كبير.

تنفيذ العملية

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن جواسيس إسرائيليين تمكنوا من التسلل إلى معقل حزب الله في بيروت، وزرعوا أجهزة توجيه الغارات الجوية. هذه الغارات أسفرت عن مقتل حسن نصر الله وكبار القادة العسكريين في الحزب، مما أدى إلى تغيير جذري في معادلة الحرب في لبنان.
بارينيتي الحلقة 85

خطة معقدة تحت النيران

التفاصيل تشير إلى أن وحدة ميدانية تابعة للموساد تسللت إلى منطقة حارة حريك، وهي منطقة شيعية مكتظة بالسكان، وذلك في وقت تنفيذ الغارات الجوية. تم تنفيذ هذا الاختراق بشكل متزامن مع القصف، مما أدى إلى تشتيت انتباه عناصر الحماية ودفعهم للانسحاب من محيط المخبأ.

اجتماع رفيع المستوى

كما كشفت المعلومات الاستخباراتية أن حسن نصر الله كان من المقرر أن يلتقي خلال تلك اللحظة مع قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال عباس نيلفوروشان، ورئيس الجبهة الجنوبية لحزب الله، علي كركي. وهذا ما يجعل من عملية الاغتيال ضربة قاسية للحزب، حيث كانت هناك معلومات محدودة حول مكان وجود المخبأ.

انقسام القيادة الإسرائيلية قبل العملية

على الرغم من التحذيرات من العواقب الإقليمية المحتملة، ضغطت قيادة الموساد بقوة لتنفيذ العملية، معتبرة أن الفرصة كانت ذهبية لا ينبغي إضاعتها. وفي 27 سبتمبر، قامت عشر طائرات مقاتلة إسرائيلية بإلقاء 83 قنبلة على الهدف، مما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار القادة العسكريين.

رد حزب الله

بعد عملية الاغتيال، قام حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة في عملية أطلق عليها اسم "خيبر". كما تم تعيين هاشم صفي الدين خلفًا لنصر الله، لكن بعد أسبوع واحد، قُتل هو الآخر في غارة إسرائيلية. تولى نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، زمام الأمور بعد ذلك.

هذه الأحداث تعكس حالة من التوتر المستمر في المنطقة، حيث تتزايد المخاطر والتهديدات، مما يجعل المشهد السياسي والعسكري أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.