تفاصيل مقتل عريس العيد في إمبابة.. وأسرته: "لبس
كتب ـ رمضان يونس:
كان "شريف"(29 عامًا) على أتم الإستعداد لإستقبال "عُرسه" خامس أيام عيد الفطر المُبارك من محبوبته "رضوي" بعد أن عقدا قرانهما مطلع فبراير الماضي، لكن الأمور ولت على غير ما يريد، إذ قتل العريس رمًيا برصاصة "خرطوش" أمام منزله بحي المنيرة حال خروجه من صلاة العشاء"لبست ابني قبل فرحه كان خامس يوم العيد .. كتب كتابة وحضر بدلته.
المجني عليه "شريف" يعمل في مجال تجارة الملابس، أما المتهم "محمد.ح" شهرته "سونا" عُرف بين أهالي المنيرة بإثارة البلطجة والشجار مع جيرانه "ده لسه خارج من السجن وكان ضارب واحد وكان هيقتله" .على حد قول أحمد أحدأهالي المنطقة.
التاسعة مساءً منتصف مارس الماضي، خرج "هادي" مع صديقه لشراء مشروب عصير "قنبلة فاكهة" كعادتهما، بينما في طريق عودته للمنزل تقابل مع جاره "سونا" الذي تمادى في مضايقته بكلب شرس حتى انتهى الأمر بينهما بتعدي الأول على الأخير:"ابني مرضيش يقول إنه اتخانق مع البلطجي ده".
مكالمة هاتفية لم تكمل 30 ثانية تلقاها "شريف" من أحد جيرانه "إلحق الواد سونا ضرب أخوك هادي"، على إثرها ترك "شريف" عمله. فيما ذهب يعاتب جاره لتعديه على شقيقه: "فيه ايه يا صاحبي .. بتضرب هادي اخويا ليه" مشادة كلامية وقعت بين الإثنين حاول فيها "سونا" التعدي على "شريف" بسلاح أبيض "مطواة" لكن تدخل الأصدقاء وفضوا الشجار بينهما:"كان عايز يضربه بمطواة وابني خدها منه".
عقب خروج "شريف" من فجر الجمعة، اجتمع "شريف" في جلسة عرفية عقدها أصدقائه لإنهاء الخلافات بين الجارين "ابني كان رايح يصالح ويقول إحنا في أيام مفترجة" لكن الأمر لم ينتهي بينهما بحل "كان يماطل في الكلام ويغلط وابني مرضيش يكلمه".
السابعة صباحًا، حاول "سونا" إثارة الشغب أسفل مسكن "شريف" لاحتدام العراك بينهما مرة أخرى "جه يضرب شماريخ على البلكونه". وقتها طلب "مجدي" من ابنه "شريف" بعدم الرد على جاره "خبيت مفتاح الشقة عشان ابني مينزلش" بينما نصحة أحد الجيران بتحرير محضراً له في القسم "ابني قالي هنزل لمين يا حاج ده واحد شارب". على حد قول والد الضحية لمصراوي.
ما أن فرغ المصلون من صلاة عشاء الخامس من رمضان، وقبل أن تبدأ سُنة "التراويح" خرج "شريف" بسبب صوت ألعاب نارية تجاه المسجد، على إثرها مهرولاً يتطلع الأمر حينها كان القدر ينتظره فقد أطلق "سونا" رصاصة الغدر استقرت في قلبه :"كان مخبي السلاح في هدومه والناس اللي معاه كان بيضربوا شماريخ". على حد قول شقيق الضحية.
تنتاب "أم مروان" حسرة كلما تتذكر فلذة كبدها "شريف" الذي قُتل غدرا أمام منزله "طلع عزاله وجاب أوضه النوم وفرش الشقة وكان رايح يحجز قاعة فرحه" تطالب الأم المكلومة القصاص لابنها: "واثق في القضاء العادل .. وأنا عايز حق ابني عشان ناري قلبي تطفي .. ده كان لسه قايس البدلة".
وجدد قاضي المعارضات بنيابة شمال الجيزة الجزئية، حبس المتهم بقتل "شريف" 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فيما طالبت سرعة تحريات المباحث وتقرير الطب الشرعي بشأن القضة.