تفاصيل جريمة مقتل طفل الإسماعيلية

تفاصيل مروعة حول جريمة مقتل طفل الإسماعيلية

في واقعة هزت الشارع المصري وصدعت آراء المجتمع، قدم عبد الله وطني، المحامي الذي يمثل شهود الإثبات في قضية مقتل طفل الإسماعيلية، تفاصيل جديدة ومؤلمة حول هذه الجريمة البشعة.

تورط الأب في الجريمة

أشار وطني إلى أن والد المتهم كان على علم بما قام به نجله، بل ساعده في محو آثار الجريمة داخل المنزل، مما يزيد من بشاعة الفعل. حيث حاول الأب تضليل عائلته بإخبارهم بأن بقع الدماء التي غطت الشقة كانت نتيجة قيام شقيقهم الأكبر "يوسف" بذبح كلب، في محاولة يائسة لإخفاء الحقيقة.

شهادة الابنة الصغرى

لكن الأمور لم تمر بسلام، حيث كشفت الابنة الصغرى خلال التحقيقات أن والدها كان يتحدث بهدوء مع شقيقها المتهم، مما أثار قلقها. وأوضحت أنها كانت في خضم إعداد وجبة الغداء عندما طلب منها والدها تنظيف بقع الدماء، إلا أنها رفضت. مما دفعه إلى القيام بهذا العمل بنفسه.

موقف الأم المفاجئ

في تطور غير متوقع، أكدت والدة المتهم، التي انفصلت عن زوجها وتزوجت مرة أخرى، خلال التحقيقات أنها تطالب بإعدام ابنها، مشيرة إلى أن ما قام به يعد جرمًا شنيعًا. وتحدثت عن آخر مكالمة معها، والتي كانت يوم وقوع الجريمة، حيث سألها عن مكان "حلة كبيرة" دون أن يكشف عن سبب الطلب، لتكتشف لاحقًا أن ذلك كان تمهيدًا لجريمته.

تفاصيل الجريمة

تعود تفاصيل الواقعة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث استدرج المتهم زميله المجني عليه إلى شقته بحجة إعادته لهاتفه المسروق، ليقوم بعد ذلك بفعل بشع حيث قطع جثمانه بمنشار كهربائي، مما جعل هذه الجريمة تُصنف كواحدة من الأبشع في تاريخ المحافظة.

تحقيقات النيابة العامة

في سياق التحقيقات، طلبت النيابة العامة تحريات تكميلية من أجهزة المباحث حول إمكانية وجود شركاء آخرين في الجريمة. وقد قررت تجديد حبس والد المتهم لمدة 15 يومًا بتهمة المشاركة في إخفاء معالم الجريمة، بالإضافة إلى حبس صاحب محل الهواتف المحمولة لصلته بالواقعة.

مطالبات أسرة المجني عليه

تواصل النيابة تحقيقاتها لكشف كافة ملابسات الجريمة، بينما تطالب أسرة المجني عليه بتطبيق أقصى العقوبات على المتهم وكل من تورط في هذه الجريمة. حيث يعتبرون ما حدث جريمة ضد الإنسانية لا يجب أن تمر مرور الكرام.