العشرات من شرطة لندن يتوقفون عن حمل السلاح بعد
لندن - (بي بي سي)
توقف العشرات من ضباط الشرطة في لندن عن أداء مهامهم بعد اتهام أحد القناصين العاملين في قوة الشرطة بقتل رجل.
وتوفي كريس كابا (24 عاما)، وكان أعزل ولا يحمل سلاحا، بعد إطلاق النار عليه في جنوب لندن العام الماضي.
ومثل ضابط في شرطة العاصمة أمام المحكمة يوم الخميس.
وقالت شرطة العاصمة إن العديد من الضباط الذين يحملون أسلحة نارية "قلقون" بشأن كيفية تأثير قرار الاتهام عليهم. ويجري نشر ضباط مسلحين من قوات أخرى لسد العجز.
وقالت شرطة العاصمة إن ضباطها ما زالوا يشكلون الغالبية العظمى من الشرطة المسلحة في العاصمة، لكن تم دعمهم اعتبارًا من مساء السبت بعدد محدود من الضباط المسلحين من إدارات أخرى للشرطة.
ورجح مصدر أن أكثر من 100 ضابط سلموا ما يعرف بـ"تصريح يسمح لهم بحمل الأسلحة النارية".
وقالت شرطة العاصمة في بيان لها إن الضباط المسلحين يشعرون من أن توجيه اتهام للضابط من قبل الادعاء "يشير إلى تحول في الطريقة التي سيتم بها الحكم على القرارات التي يتخذونها في أصعب الظروف".
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة: "اتخذ عدد من الضباط قرارًا بالتخلي عن واجباتهم المسلحة أثناء فحص موقفهم. وقد زاد هذا العدد خلال الـ 48 ساعة الماضية".
وأضاف "نحن نجري مناقشات مستمرة مع هؤلاء الضباط لدعمهم والفهم الكامل للمخاوف الحقيقية التي لديهم."
وأضافت شرطة العاصمة أن لديها "شرطة كبيرة تحمل السلاح، وما زال لدينا ضباط مسلحون في جميع أنحاء لندن وكذلك في مواقع أخرى بما في ذلك البرلمان والمباني الدبلوماسية والمطارات وما إلى ذلك".
ويأتي هذا البيان بعد أن اجتمع مفوض شرطة العاصمة، سير مارك رولي، وكبار الضباط مع القوة المسلحة في الشرطة بعد قرار بتوجيه الاتهام إلى الضابط.
وقال سير مارك يوم الجمعة إن العديد من الضباط المسلحين "قلقون بشكل مفهوم" وكانوا "يفكرون في الثمن المحتمل لمثل هذه المسؤوليات الثقيلة".
وتوفي اكابا في 5 سبتمبر 2022 متأثرًا بجراحه بطلق ناري في الرأس بعد أن حاصرت سيارة شرطة السيارة التي كان يقودها وفتح ضابط النار في ستريثام هيل.
وكانت تتبعه سيارة شرطة لا تحمل أي علامات وبدون أضواء أو صفارات إنذار، ودخلت إلى شارع سكني حيث اعترضته سيارة شرطة تحمل علامة.
وأطلق ضابط مسلح رصاصة واحدة عبر الزجاج الأمامي وأصابت كابا.
وأثارت وفاته عددا من الاحتجاجات، خاصة بين مجتمعات السود في لندن.
وتبين لاحقًا أن سيارة أودي التي كان يقودها كابا، والتي لم تكن ملكه، ربطتها الشرطة بحادث إطلاق نار في اليوم السابق.
ولم يتم الكشف عن اسم الضابط المتهم بالقتل علنًا بعد الموافقة على طلب عدم الكشف عن هويته في المحكمة. وأطلق سراحه بكفالة.