شرب اللبن أثناء نزلات البرد: الحقيقة العلمية

شرب اللبن أثناء نزلات البرد: الحقيقة العلمية

يعتقد الكثيرون أن تناول اللبن أثناء الإصابة بنزلات البرد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة إفراز المخاط والبلغم. لكن دراسة جديدة أجراها باحثون في الولايات المتحدة تشير إلى أن هذا الاعتقاد ليس له أساس علمي، بل هو شعور خاطئ لدى بعض الأشخاص.

توضيح من الباحثة جولي بون

تقول جولي بون، الباحثة في مركز "مايو كلينيك" الطبي، "إن اللبن لا يؤدي إلى زيادة إفراز البلغم". وقد أكدت في تصريحات لموقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أن كثافة المخاط قد تزداد في حالات عدوى الجهاز التنفسي، ولكن هذا لا يرتبط بتناول اللبن.

الشعور الزائف بزيادة المخاط

توضح بون أن الإحساس بزيادة إفراز المخاط بعد شرب اللبن يعود إلى تكوّن غشاء مؤقت حول الفم والحلق نتيجة امتزاج اللبن باللعاب. هذا الغشاء يعطي انطباعاً مؤقتاً بوجود المزيد من المخاط، لكنه ليس زيادة فعلية في الإفرازات.
ست شباب الحلقة 13

الأبحاث العلمية تدعم تناول اللبن

تشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى عدم وجود دليل يدعم فكرة تجنب تناول الألبان أثناء الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، باستثناء حالات حساسية الألبان. بل بالعكس، يمكن أن يكون شرب اللبن مفيداً لمن يعانون من البرد أو التهاب الحلق. حيث أن قوام اللبن البارد والناعم يساعد في تخفيف حساسية الأنسجة الملتهبة في الحلق، كما أن قيمته الغذائية تعزز من صحة الجسم وتساعده في مقاومة العدوى.

في الختام

إذا كنت تعاني من نزلة برد، فلا تتردد في تناول اللبن، فهو قد يكون صديقك في هذه الأوقات الصعبة، ويساعد جسمك في التعافي بشكل أسرع.