-

الزلازل في إثيوبيا وتأثيرها على سد النهضة

الزلازل في إثيوبيا وتأثيرها على سد النهضة
(اخر تعديل 2025-01-05 21:16:26 )
بواسطة

مقدمة حول الزلازل في إثيوبيا

في الآونة الأخيرة، أثار الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، جدلاً واسعًا حول النشاط الزلزالي المتزايد في إثيوبيا. حيث أشار إلى تسجيل عدد كبير من الزلازل في فترة قصيرة، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذا النشاط على سد النهضة، وهو مشروع ضخم يهدف إلى تخزين المياه وتوليد الطاقة.

تزايد النشاط الزلزالي في إثيوبيا

وفقًا لرصد الدكتور شراقي، تم تسجيل حوالي 90 زلزالًا في عام 2024، بالإضافة إلى 30 زلزالًا منذ بداية العام الجديد 2025. والملحوظ هو زيادة هذا النشاط الزلزالي بعد انتهاء عملية تخزين 60 مليار متر مكعب من المياه خلف جسم سد النهضة، مما يثير تساؤلات حول الضغط الهائل الذي تمارسه هذه الكمية على القشرة الأرضية.

ضغط المياه وتأثيره على القشرة الأرضية

يشير الدكتور شراقي إلى أن كمية المياه المخزنة تولد ضغطًا كبيرًا قد يكون مرتبطًا بزيادة الهزات الأرضية في إثيوبيا. ورغم أن هذه الزلازل لم تقترب بشكل كبير من منطقة بناء السد، إلا أن وتيرة الهزات تزداد، مما يعكس احتمالية تعرض السد لمزيد من الهزات الأرضية.
قلب أسود الحلقة 16

أقوى الزلازل في العشر سنوات الأخيرة

في الرابع من يناير 2025، وقع زلزال بقوة 5.8 درجة في منطقة الأخدود الإثيوبي، وهو أقوى زلزال شهدته البلاد خلال العقد الماضي. وقد حدث هذا الزلزال على عمق 10 كم، مما يزيد من المخاوف بشأن النشاط الزلزالي المستمر في المنطقة.

النشاط البركاني والزلزالي

يعتبر النشاط البركاني الذي بدأ في منطقة دوفن، والذي تزامن مع الزلازل الأخيرة، مؤشرًا على احتمال حدوث مزيد من النشاط البركاني في المنطقة. ومع وجود 59 بركانًا في منطقة الأخدود، فإن هذا التداخل بين الزلازل والنشاط البركاني قد يُشكل خطرًا محتملاً.

العلاقة بين سد النهضة والنشاط الزلزالي

يؤكد الدكتور شراقي أن تسرب المياه من بحيرة سد النهضة عبر التشققات قد يلعب دورًا في زيادة الزلازل. ويحتاج الأمر لمزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين النشاط الزلزالي وسد النهضة، حيث عرقلت إثيوبيا بعض الدراسات اللازمة.

المسافة بين السد ومناطق النشاط الزلزالي

تشير البيانات إلى أن الزلازل الأخيرة تبعد عن سد النهضة بمسافة تتراوح بين 500-600 كم، مما يقلل من خطر تأثيرها على السد. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين من الزلازل التي تسجل بالقرب من المنطقة.

النشاط الزلزالي في منطقة الأخدود الإفريقي

يعتبر إقليم عفار جزءًا من الأخدود الأعظم، وهو واحد من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم. حيث يشهد هذا الإقليم نشاطًا زلزاليًا مستمرًا منذ ملايين السنين، وقد شهدت المنطقة زلازل كبيرة في السنوات الأخيرة.

إثيوبيا تسجل مئات الزلازل يوميًا

أشار رئيس قسم الزلازل إلى أن النشاط الزلزالي في إثيوبيا قد يصل إلى مئات الزلازل يوميًا، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل الجهات المعنية.

تأثير الزلازل على سد النهضة

على الرغم من النشاط الزلزالي القوي، يؤكد الخبراء أن المناطق القريبة من سد النهضة بعيدة عن مركز الزلازل، مما يقلل من تأثيرها. ومع ذلك، يجب متابعة الوضع بدقة لضمان سلامة السد والمناطق المحيطة به.