السردية الاقتصادية وأهميتها لمصر
السردية الاقتصادية وأهميتها لمصر
كتبت - داليا الظنيني:
ضرورة صياغة سردية وطنية اقتصادية
أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن صياغة سردية وطنية شاملة للاقتصاد المصري كانت خطوة حيوية، خاصة في ظل غياب نموذج تنموي واضح مثل التجربة الصينية أو الفيتنامية. فمصر بحاجة إلى هوية اقتصادية يمكن البناء عليها لتعزيز نموها وتطويرها.
الإطار الجامع للنمو الاقتصادي
وأوضح "نافع" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "المشهد" الذي يُبث عبر فضائية "TeN"، أن هذه السردية تُشكل إطارًا موحدًا يحدد معالم النمو الاقتصادي لمصر على مدى السنوات العشر المقبلة. وأشار إلى أن الأهم ليس فقط معدل النمو، بل جودته وطبيعته. هل يعتمد هذا النمو على الاستهلاك كما كان يحدث سابقًا، أم أنه يُعزز من خلال الاستثمار المحلي والأجنبي المباشر لسد فجوة الادخار؟
دور الدولة ورؤية 2030
وأضاف أن السردية تناولت بوضوح دور الدولة، حيث تعيد إحياء رؤية مصر 2030، وتركز على سياسة ملكية الدولة، مع مراعاة التغيرات الاقتصادية الحالية. إن وجود إطار مرجعي يساعد في صياغة الرؤية متوسطة الأجل هو أمر في غاية الأهمية، حتى مع تغير الحكومات والقيادات.
تجارب دولية وإمكانية الاستدامة
لفت إلى أن التجارب الدولية، كما هو الحال في كوريا الجنوبية التي اعتمدت نموذج التحول التصديري، تعكس أهمية وجود إطار شامل يمكن الاعتماد عليه في صياغة الرؤية الاقتصادية. هذا الإطار يساعد على استمرار التنمية حتى في ظل الظروف المتغيرة.
تحديات المستقبل والاندماج المجتمعي
وأكد أن ضمان استمرارية هذه السردية يعتمد على مدى تبني الشعب لها، دون الحاجة إلى الدخول في تفاصيل تقنية معقدة. الرهان الأساسي في الوقت الحالي هو مدى قدرة هذه السردية على الاندماج مع المشروعات الاقتصادية والتنموية القائمة، مما يضمن تحقيق أهداف التنمية واستدامة التقدم.
روابط ذات صلة
السيسي وأمير الكويت يدينان هجوم إسرائيل على قطر
16 قرارًا جديدًا للحكومة في اجتماعها الأسبوعي
ليلى مدبلج الحلقة 201
