-

ملتقى التعليم من أجل السلام في القاهرة

ملتقى التعليم من أجل السلام في القاهرة
(اخر تعديل 2025-11-27 05:16:35 )
بواسطة

ملتقى إقليمي للدعوة إلى التعليم من أجل السلام

استضافت العاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومين، ملتقى إقليميًا عربيًا نظمته المنظمة التعليمية العالمية اليونسكو بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو. جاء هذا الملتقى بهدف إعداد خارطة الطريق الإقليمية لتفعيل توصية اليونسكو لعام 2023، والتي تركز على أهمية التعليم من أجل السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة. وقد تم تنظيم هذا الحدث تحت رعاية وزير التربية والتعليم المصري، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التعليم الشامل والمستدام.

مشاركة مرصد الأزهر في الملتقى

شهد الملتقى مشاركة فعالة من مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حيث قدمت الدكتورة رهام عبدالله سلامة، مديرة المرصد، تجربة المرصد خلال عشر سنوات في مواجهة الفكر المتطرف وحماية عقول الشباب. تم تناول هذا الموضوع خلال جلسة نقاشية بعنوان: "تمكين الأثر في المنطقة العربية: الشراكات والممارسات".

دور الأزهر في تعزيز التفكير النقدي

أوضحت الدكتورة رهام سلامة أن الأزهر الشريف، باعتباره أقدم مؤسسة تعليمية في العالم، يركز بشكل كبير على بناء العقل وترسيخ قيم التفكير النقدي. وأشارت إلى أن المرصد يعمل بـ 13 لغة مختلفة، مما يمكنه من مخاطبة الجمهور العالمي، خاصةً وأن 80% من المسلمين حول العالم لا يتحدثون اللغة العربية.
بارينيتي الحلقة 85

التحديات التي تواجه الشباب

حذرت الدكتورة سلامة من خطورة المحتوى الذي تروج له الجماعات التكفيرية مثل داعش، موضحةً أنه تم رصد مواد تعليمية تستخدم صور المتفجرات والقنابل في تدريس الرياضيات للأطفال، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود لمواجهة هذا الفكر المتطرف.

استراتيجيات المرصد لمواجهة التطرف

أكدت الدكتورة سلامة أن المرصد نجح في مواجهة هذه الأفكار المتطرفة من خلال منهجية علمية وخطاب مستنير، حيث استطاع بناء وعي الأطفال وتعزيز الهوية الوطنية عبر برامج تواصل مباشرة ومبادرات تعليمية. من بين هذه المبادرات، مبادرة "اعرف أكثر" التي أُطلقت قبل عامين وحققت انتشارًا واسعًا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. كما استشهدت بقول الدكتور طه حسين: "محو الأمية ليس محو أمية القراءة والكتابة فقط، وإنما محو أمية الفهم."

خارطة الطريق الإقليمية

عرضت الدكتورة رهام رؤية مرصد الأزهر لـ خارطة الطريق الإقليمية لتفعيل توصية اليونسكو، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية. تشمل هذه المحاور إنشاء إطار عربي للثقافة الدينية المعتدلة، وتأسيس منصة رقمية عربية للوعي، بالإضافة إلى إعداد برنامج تأهيلي للمعلمين نفسيًا وأخلاقيًا وفكريًا. كما تتضمن الخطة تأسيس شبكة للرصد المبكر داخل المدارس، ودمج العمل التطوعي في التعليم لمكافحة الفكر المتطرف، وبناء مؤشرات عربية لقياس السلام والمناعة الفكرية، وأخيرًا إنشاء صندوق التضامن الإقليمي للتعليم القيمي.

اقرأ أيضًا: